[1] قال الجزريّ: فيه أنّه نهى عن الدباء و الحنتم
الدباء القرع واحدها دباءة كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. و الحنتم
جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها الى المدينة ثمّ اتسع فيها فقيل للخزف كله
حنتم واحدتها حنتمة و انما نهى عن الانتباذ فيها لأنّها تسرع الشدة فيها لاجل
دهنها و قيل لأنّها كانت تعمل من طين يعجن بالدم و الشعر فنهى عنها ليمتنع من
عملها و الأول الوجه و فيه أنّه نهى عن النقير و المزفت النقير اصله النخلة ينقر وسطه
ثمّ ينبذ فيها التمر و يلقى عليها الماء ليصير نبذا مسكرا و النهى واقع على ما
يعمل فيه لا على اتخاذ النقير فيكون على حذف المضاف تقديره عن نبيذ النقير و هو
فعيل بمعنى مفعول، و المزفت هو الاناء الذي طلى بالزفت و هو نوع من القار ثمّ
انتبذ فيه انتهى و الغضارة الطين اللازب الاخضر و الغضار الوعاء الذي يعمل منه و
الخوابى جمع خابية الدن الكبير.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 6 صفحه : 418