[1] الانفحة ما يقال له بالفارسية« مايه» و السرّ
في كونها ذكية ان الموت لا يعرضها لانها لا روح فيها و الموت فرع الحياة و كذا
القول في سائر الأشياء التي يأتي ذكرها و أنّها ذكية.( فى) قال الجوهريّ: الانفحة-
بكسر الهمزة و فتح الفاء مخففة- هى كرش الحمل و الجدى ما لم يأكل فاذا أكل فهو كرش
حكاه عن أبي زيد. و في المغرب إنفحة الجدى- بكسر الهمزة و فتح الفاء و تخفيف الحاء
و تشديدها- و قد يقال: أيضا منفحة: شيء يخرج من بطن الجدى أصغر يعصر في صوفة
مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن و لا يكون إلا بكل ذى كرش و يقال: هى كرشة الا أنّه
ما دام رضيعا يسمى ذلك الشيء إنفحة فإذا فطم و رعى العشب قيل استكرش.
[2] لعل هذا كلام على سبيل التنزل أو لرفع ما
يتوهم فيه من سائر أسباب التحريم كعمل المجوس له و نحو ذلك( آت) و قال الفيض- رحمه
اللّه-: لما استفرس عليه السلام من قتادة عدم قبوله و لا قابليته لمر الحق عدل معه
عن الحق إلى الجدال بالتي هي أحسن و قال: فاشتر الجبن من أسواق المسلمين و لا تسأل
عنه.
[3] المستفاد من هذا الحديث و عدة من اخبار هذا
الباب عدم تعدى نجاسة الميتة كما لا يخفى على المتأمل فيها و لا استبعاد فيه بعد
ورود الاخبار من دون معارض صريح فان معنى النجاسة لا ينحصر في وجوب غسل الملاقى.(
فى)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 6 صفحه : 257