[2] قوله:« فى الشمخية» يحتمل أن يكون تسميتها بها
لأنّها صارت سببا لافتخار الشيعة على العامّة و قال الوالد العلامة: إنّما و سمت
المسألة بالشمخية بالنسبة إلى ابن مسعود فانه عبد اللّه بن مسعود ابن غافل بن حبيب
بن شمخ. أو لتكبر ابن مسعود فيها عن متابعة أمير المؤمنين عليه السلام، يقال: شمخ بأنفه،
و التقية ظاهر من الخبر انتهى. و أقول: أكثر علمائنا الإسلام على أن تحريم أمّهات
النساء« بقية الحاشية في الصفحة الآتية»« بقية الحاشية من الصفحة الماضية» ليس
مشروطا بالدخول بالنساء لقوله تعالى:« وَ أُمَّهاتُ نِسائِكُمْ» الشامل للمدخول بها و غيرها و
الاخبار الواردة في ذلك كثيرة.( آت) و في هامش المطبوع: و لما جعل ابن مسعود قوله
تعالى:« مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَ الآية»
متعلقا بالمعطوف و المعطوف عليه جميعا و جعلهما مقيدين بالدخول ردّ عليه السلام
بان المعطوف عليه مطلق و المعطوف مقيد و قوله عليه السلام ان هذه مستثناه اي مقيدة
بالنساء اللاتى دخلتم بهن و قوله:« و هذه مرسلة» أي مطلقة غير مقيدة بالدخول و
عدمه قال الشيخ- قدّس سرّه- في الاستبصار فهذان الخبران( أى هذا الخبر و خبر جميل
و حماد) شاذان مخالفان لظاهر كتاب اللّه تعالى قال اللّه تعالى:« وَ
أُمَّهاتُ نِسائِكُمْ» و لم يشترط الدخول بالبنت كما شرطه في الام لتحريم
الربيبة فينبغي ان تكون الآية على اطلاقها و لا يلتفت إلى ما يخالفه و يضاده ممّا
روى عنهم عليهم السلام ما اتاكم عنا فاعرضوه على كتاب اللّه فما وافق كتاب اللّه
فخذوا به و ما خالفه فاطرحوه و يمكن أن يكون الخبران وردا على ضرب من التقية لان
ذلك مذهب بعض العامّة انتهى.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 5 صفحه : 422