[1] الطروق: الإتيان بالليل كالطرق( القاموس) أي
من يأتي بالليل لحاجة لا ينبغي رده و ذكر في هامش المطبوع قوله:« ثم قال ان لطارق
لحقا عظيما إلخ» يحتمل أن يكون مربوطا بالتزويج في الليل و حينئذ المراد بالطارق و
الصاحب الزوج و الزوجة و بالحق الاجر يعنى ان لكل منهما أجرا عظيما حيث ولج كل
منهما صاحبه ليلا و يمكن أن يكون المراد بالحق العظيم حقوق الزوجية المشتركة
بينهما فان لكل منهما حقا على صاحبه كما سيأتي عن قريب و كما يصحّ اطلاق الطارق
على الزوج يصحّ اطلاقه على الزوجة قال في القاموس الطارق ناقة الفحل و كذا المرأة
و يحتمل أن يكون مربوطا بالفقرة الثانية فحينئذ إمّا أن يراد بالطارق الآتي ليلا
عند شخص لقضاء حاجته و بالصاحب ذلك الشخص قال: إن للطارق حقا عظيما على صاحبه حيث أتاه
ليلا و للصاحب حقا عظيما على طارقه حيث قضى حاجته و اما أن يراد بالطارق كوكب
الصبح و بالصاحب الشمس فان لكل منهما حقا حيث بشر الأول بوجود الصبح الذي هو من
جلائل النعم و الثانية بوجود النهار و الضوء و يحتمل أن يكون الأول مربوطا
بالتزويج ليلا و الثانية بالثانية و لعله الأظهر، و أفيد أن قوله:« أن للطارق إلخ»
مربوط بالفقرة الأخيرة و أن المراد بالطارق ما ورد في الليل على شخص لقضاء حاجته و
بالصاحب من له على الآخر حقّ الصحبة فحاصل مغزاه أن من ورد عليك في الليل فاقض
حاجته سيما إذا كان له عليك حقّ الصحبة و يحتمل أن يكون المقصود بالذكر هنا بيان
حق الطارق قد ذكر حقّ الصاحب استطرادا و أن يكون قوله:« و إن الصاحب» بمنزلة
قولنا:« كما أن للصاحب لحقا عظيما» و أن يكون المراد أن من ورد عليك ليلا و بات
عندك فقد حصل له عليك حقان احدهما حقّ الدخلة فان الوارد عليك في الليل دخيلك و هو
بمنزلة نفسك و ثانيهما حقّ الصحبة فان البيتوتة ممّا يورث الصحبة فوجب عليك ان
تقضى حاجته كما هي و اللّه اعلم و من صدر عنه( ا ب ر ه)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 5 صفحه : 367