[3] النساء: 58. لما نزلت هذه الآية«
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا- الآية-» قالت اليهود: لسنا
أول من حرمت عليهم تلك الطيبات انما كانت محرمة على نوح و إبراهيم و إسماعيل و من
بعدهم من النبيين و غيرهم حتى انتهى الامر الينا فليس التحريم بسبب ظلمنا فرد
اللّه عليهم و كذبهم بقوله:« كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ
إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ
التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» يعنى
جميع المطعومات كان حلالا على بني إسرائيل سوى لحم الإبل فان إسرائيل يعنى يعقوب
عليه السلام حرمه على نفسه فقط لا عليهم من قبل ان تنزل التوراة مشتملة على تحريم
ما حرم عليهم بظلمهم فلما نزلت دلت على أن ذلك التحريم بسبب ظلمهم و بغيهم و قتلهم
الأنبياء بغير حق لا بسبب تحريم إسماعيل عليه السلام عليهم.( مجلسيّ عليه الرحمة)
كذا في هامش المطبوع.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 5 صفحه : 306