[1] الفريضة ما أمر اللّه تعالى به في كتابه و شدد
أمره و هو انما يكون واجبا. و السنة ما سنه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و ليس
بتلك المثابة من التشديد و قد يكون واجبا و قد يكون مستحبا و جهاد النفس مذكور في
القرآن في مواضع كثيرة منها قوله سبحانه:« وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ
حَقَّ جِهادِهِ» و قوله:
« وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا» الى غير ذلك و كذا جهاد العدو القريب الذي يخاف
ضرره قال اللّه سبحانه:« قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ
الْكُفَّارِ» و كذا كل جهاد مع العدو و قال اللّه تعالى:
« فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ
حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ» الى غير ذلك من الآيات و هذا هو الفرض الذي لا يقام
السنة الا به. و الجهاد الذي هو سنة على الامام هو أن يأتي العدو بعد تجهيز الجيش
حيث كان يؤمن ضرر العدو و لم يتعين على الناس جهاده قبل أن يأمرهم الامام به فإذا
امرهم به صار فرضا عليهم و صار من جملة ما فرض اللّه عليهم فهذا هو السنة التي
انما يقام بالفرض و اما الجهاد الرابع الذي هو سنة فهو مع الناس في احياء كل سنة
بعد اندراسها واجبة كانت او مستحبة فان السعى في ذلك جهاد مع من أنكرها.( فى)
[2] شاهرة أي مجردة من الغمد. و لعلّ طلوع الشمس
من مغربها كناية عن اشراط الساعة و قيام القيامة.( فى)
[3] التوبة: 5.« كُلَّ مَرْصَدٍ» اى كل
ممر و مجتاز ترصدونهم به.
[4] التوبة: 11. هكذا في جميع النسخ و لعله سقط
منه« الى قوله».
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 5 صفحه : 10