[1] حاصل مغزى جواب الشهاب انك امرتنى ان اجعله في
حل فلعلك تقدر على قبض حسناته و اعطائها فكانه قال: هل تقدر ان تقبض من حسناته و
تعطينى اياها عوضا عما لي عليه من الحق فيبقى هو بلا حسنات و ملخص جوابه عليه
السلام تصديق ذلك و لكن بطريق شفاعته منه سبحانه في القبض و الاعطاء لا من عند
نفسه عليه السلام و لما كان المفهوم من هذا الجواب لزومها بالنظر إليه سبحانه
بطريق الشفاعة و هو أعظم من أن يفعل ذلك و ان جاز له أن يفعله بالنظر إلى مقتضى
العدالة قال عليه السلام:« اللّه اكرم إلخ» فكان ملخص هذا الكلام منه عليه السلام:
أن اللّه تعالى لم يفعل بعبد حاله كذا و كذا أن يقبض حسنات أفعاله هذه و يسلبها
منه و يعطيها غيره و يبقيه بلا حسنات بل له فضل كثير و عطاء جزيل فيجازى غيره الذي
له عليه الحق مجازاة يرضى بها و يترك حقه من غير ان ينقص من حسنات ذلك العبد الذي
عليه الحق شيئا و لما سمع شهاب هذا الكلام منه عليه السلام و فهم المرام قال في
الفور فهو في حل و اللّه اعلم( مجلسيّ رحمة اللّه عليه) كذا في هامش المطبوع.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 4 صفحه : 37