[1] قوله:« و أفضل الصدقة عن ظهر غنى» لا بعد ان
يراد بالغنى ما هو الأعمّ من غنى النفس و المال فان الشخص إذا رغب في ثواب الآخرة
اغنى نفسه عن اغراض الدنيا و زهد فيما يعطيه و ساوى من كان غنيا بماله فيقال: إنّه
تصدق عن ظهر غنى فلا منافاة بينه و بين قوله عليه السلام:« افضل الصدقة جهد المقل»
و الظهر قد يرد في مثل هذا اشباعا للكلام و تمكينا كأنّ صدقته مستندة الى ظهر قوى
من المال و يقال اما كان ظهر الغنى و المراد نفس الغنى و لكنه اضيف للايضاح و
البيان كما قيل، ظهر الغيب و المراد نفس الغيب و منه نفس القلب و نسيم الصبا إذا
أراد فيهما القلب نفسه و الصبا نفسه.( مجمع البحرين بأدنى تصرف) و قد مر عن الوافي
بيان في ذلك ص 18 فليراجع.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 4 صفحه : 26