responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 200

وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ‌[1] وَ حَسَرُوا بِالشُّعُورِ حَلْقاً عَنْ رُءُوسِهِمُ ابْتِلَاءً عَظِيماً وَ اخْتِبَاراً كَبِيراً وَ امْتِحَاناً شَدِيداً وَ تَمْحِيصاً بَلِيغاً وَ قُنُوتاً مُبِيناً[2] جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ وَ وُصْلَةً وَ وَسِيلَةً إِلَى جَنَّتِهِ وَ عِلَّةً لِمَغْفِرَتِهِ وَ ابْتِلَاءً لِلْخَلْقِ بِرَحْمَتِهِ وَ لَوْ كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَضَعَ بَيْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَيْنَ جَنَّاتٍ وَ أَنْهَارٍ وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ جَمَّ الْأَشْجَارِ دَانِيَ الثِّمَارِ مُلْتَفَّ النَّبَاتِ مُتَّصِلَ الْقُرَى مِنْ بُرَّةٍ سَمْرَاءَ وَ رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَ أَرْيَافٍ مُحْدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَةٍ وَ زُرُوعٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ وَ حَدَائِقَ كَثِيرَةٍ لَكَانَ قَدْ صَغُرَ الْجَزَاءُ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلَاءِ ثُمَّ لَوْ كَانَتِ الْأَسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا وَ الْأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ لَخَفَّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ[3] وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ وَ لَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَخْتَبِرُ عَبِيدَهُ-


[1] عطفا الرجل جانباه و ناحيتا عنقه. و الثنى: العطف اي يقصدوه و يحجوه و يقال: ثنى عطفه نحوه أي توجه إليه. و المثابة: المرجع. و المنتجع: محل الكلاء و انتجع فلان فلانا: أتاه طالبا معروفه و المعنى صار مرجعا لاتيان منازلهم و المطلوب من اسفارهم. و في قوله عليه السلام:

« تهوى إليه ثمار الافئدة» استعارة لطيفة و نظر إلى قوله سبحانه حكاية عن خليله عليه السلام:

« فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ». و القفر من المفازة: ما لا ماء فيه و لا كلاء. و في مقابلة الاتصال بالانقطاع من لطف الايهام ما لا يخفى. و في قوله:« و مهاوى فجاج عميقة» اشارة إلى رفعته و علوه و نظر الى قوله سبحانه:« يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ».( فى). و المفاوز جمع مفازة و هي الفلاة. و المهاوى: المساقط. و الفج: الطريق بين الجبلين. و الهمز: التحريك و هو كناية عن الشوق نحوه و السفر إليه و الرمل- محركة-: الهرولة. و الشعث: انتشار الامر و اغبرار الرأس و تلبد الشعر.( فى)

[2] الحسر: الكشف و به يتعلق قوله:« رءوسهم» و المصادر الأربعة متقاربة المعاني. و القنوت: الخضوع.( فى)

[3] الجم: الكثير. و الدنو: القرب. و التفاف النبات: اشتباكها. و في النهج ملتف البناء أى مشتبك العمارة. و البرة: الواحدة من البر و هو الحنطة أو- بالفتح- اسم الجمع. و الريف- بالكسر- ارض فيها زرع و خصب و ما قارب الماء من ارض العرب. و المحدقة: المحيطة أو هى- بفتح الدال- بمعنى المرمية بالاحداق أي الابصار كناية عن بهجتها و نضارتها و رواؤها. و عراص جمع عرصة و هي الساحة. و المغدقة: كثيرة الماء. و في قوله عليه السلام:« مصارعة الشك» استعارة لطيفة و كذا في قوله:« معتلج الريب» و معناهما متقاربان.( فى) و الاعتلاج: الاقتتال و المصارعة: المحاولة و تصارع الرجلان اي حاولا أيهما يصرع صاحبه.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست