responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 3  صفحه : 203

2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي مِنْهَالٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكاً فَأَخَذَ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي يُدْفَنُ فِيهَا فَمَاثَهَا[1] فِي النُّطْفَةِ فَلَا يَزَالُ قَلْبُهُ يَحِنُ‌[2] إِلَيْهَا حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا.

بَابُ التَّعْزِيَةِ وَ مَا يَجِبُ عَلَى صَاحِبِ الْمُصِيبَةِ[3]

1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَيْسَ التَّعْزِيَةُ إِلَّا عِنْدَ الْقَبْرِ ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ لَا يَحْدُثُ فِي الْمَيِّتِ حَدَثٌ فَيَسْمَعُونَ الصَّوْتَ‌[4].


[1] أي خلطها، في القاموس مات موتا و موثانا- محركة-: خلطه.

[2] يحن اي يشتاق و يميل.

[3] قال الشهيد- رحمه اللّه- في الذكرى: التعزية هي تفعله من العزاء أي الصبر، يقال:

عزيته اي صبرته و المراد بها طلب التسلى عن المصائب و التصبر عن الحزن و الانكسار باسناد الامر إلى اللّه و نسبته إلى عدله و حكمته و ذكر ما وعد اللّه على الصبر مع الدعاء للميت و المصاب لتسليته عن المصيبة و هي مستحبة إجماعا و لا كراهة فيها بعد الدفن عندنا انتهى.

[4] إن هذه الجملة تعليل لقوله:« ثم ينصرفون» أي لا يمكثوا عند القبر لئلا يحدث في الميت حدث من عذاب القبر و ضغطته فيسمع الحاضرون صوت العذاب او صوت الميت و جزعه عند حدوث العذاب لان في ذلك هتكا لحرمته و سقوطا لمنزلته عندهم و ربما صار سببا لاختلاط عقول بعضهم و طريان الجنون عليهم عند سماعهم، نقل عن بعض مشايخنا انه رأى كتابا صنف في هذا الباب و ما وقع في القبر من صنوف العذاب و فيه انه سمع جماعة عند القبور اصواتا هائلة نفرت عنها الدوابّ فاختلط عقول كثير منهم و نقل انه رأى أيضا حكايات غريبة و روايات عجيبة في هذا الباب و قال:

إنها أكثر من أن تحصى و يحتمل أن يكون المراد من الصوت الصوت الخيالى فانه كان في الردع عن التوقف فان أكثر الناس بسبب استيلاء سلطان الواهمة على عقولهم يرون اشياء لا حقيقة لها و يسمعون اصواتا لا وجود لها اصلا في متن الخارج و ظرف الواقع في الاماكن المخوفة و المفازة البعيدة و يمكن أن يكون الغرض من صدور هذا الكلام عنه عليه السلام مجرد التحذير و التهديد لا الاخبار عن وقوع ذلك فان التهديدات الدنيوية أشد تأثيرا في النفوس الانسانية من الاخروية و ذلك معلوم بالتجربة كما لا يخفى على ذى دربة و اللّه اعلم بمراد خير البرية.( كذا في هامش المطبوع).

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 3  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست