[3] الإسراء: 80. و قوله عليه السلام: منه قوله جل
و عزّ سبحان الذي الآية. يعنى و من الحق الذي يجب أداؤه فيما أنعم اللّه عليه أن
يقول عند ركوب الفلك أو الدابّة اللتين أنعم اللّه بهما عليه ما قاله سبحانه
تعليما لعباده و إرشادا لهم حيث قال عزّ و جلّ:« وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ
الْفُلْكِ وَ الْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لتستووا على ظهوره»، ثمّ
تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه و تقولوا« سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ
لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» أى مطيقين و أن يقول عند
نزوله من أحدهما:« رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ
خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ» و أن يقول عند دخوله الدار أو البيت،« رَبِّ
أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً».