[2] في النهاية الغلول: الخيانة في المغنم و
السرقة من الغنيمة و كل من خان في شيء خفية فقد غل و سمى غلولا لان الأيدي فيها
مغلولة مجعول فيها غل. و قال حسمه أي قطع الدم عنه بالكى و منه الحديث: أنه أتى
بسارق فقال: اقطعوه ثمّ احسموه أي اقطعوا يده ثمّ اكووها لينقطع الدم منها و لعلّ
المراد بالتشبيه مجرد التنبيه على أنّه لا اعتماد على قرب القريب فانه قد يبعد أو
من حيث أن يد السارق عدوه، خائنة لصاحبها فمع غاية القرب تقطع و يحسم موضعها لئلا
يعود او يحفظ الدم لمودته بالحسم أو المعنى الإنسان عدو يده فيصير سببا لقطعه.
و اللّه يعلم( آت) و قال الفيض
رحمه اللّه: يعنى أن القرب الجسماني لا وثوق به و لا بقاء له و انما الباقي النافع
القرب الروحانى ألا ترى إلى قرب اليد الصورى من الجسد كيف يتبدل بالبعد الصورى
الذي لا يرجى عودة إلى القرب لاكتواء محلها المانع لها من المعاودة و ذلك بسبب
خيانتها التي هي البعد المعنوى و في بعض النسخ[ تفل] من الفلول.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 643