[3] أي عمله و في النهاية و فيه أنّه سئل أي
الاعمال أفضل فقال: الحال المرتحل، قيل:
و ما ذلك؟ قال: الخاتم المفتح هو
الذي يختم القرآن بتلاوته ثمّ يفتتح التلاوة من أوله، شبهه بالمسافر يبلغ المنزل
فيحل فيه ثمّ يفتتح السير أي يبتدءوه و كذلك قراءة أهل مكّة إذا ختموا القرآن
بالتلاوة ابتدءوا و قرءوا الفاتحة و خمس آيات من اول سورة البقرة إلى قوله:« هم
المفلحون» ثمّ يقطعون القراءة و يسمون فاعل ذلك الحال المرتحل اي انه ختم القرآن و
ابتدأ باوله و لم يفصل بينهما بزمان( آت).
[4] و ذلك لان في القرآن من المواعظ إذا اتعظ به
استغنى عن غير اللّه في كل ما يحتاج إليه و إن لم يستغن بالقرآن فما يغنيه شيء و
هذا أحد معاني قوله صلّى اللّه عليه و آله: من لم يتغن بالقرآن فليس منا( فى).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 605