[1] مريم: 48. حكاية عن إبراهيم عليه السلام حيث
قال مخاطبا لقومه:« و أعتزلكم و ما تدعون من دون اللّه» قال الطبرسيّ( ره): اي و
اتنحى منكم جانبا و أعتزل عبادة ما تدعون من دونه و« أدعو ربى» قال اي اعبد ربى«
عسى ألا أكون بدعاء ربى شقيا» كما شقيتم بدعاء الأصنام و انما ذكر« عسى» على وجه
الخضوع انتهى. و سبب الاستشهاد بالآية قوله عليه السلام:« استجيب له» أي سريعا« أو
لم يستجب» أي كذلك أو لم يستجب في حصول المطلوب لكن عوض له في الآخرة. و الحاصل
انه لا يترك الالحاح لبطء الإجابة فالاستشهاد بالآية لان إبراهيم عليه السلام اظهر
الرجاء بل الجزم اذا الظاهر أن« عسى» موجبة في عدم شقائه بدعاء الرب سبحانه و عدم
كونه خائبا ضائع السعى كما خابوا و ضل سعيهم في دعاء آلهتهم كما ذكره المفسرون. و
يحتمل أن يكون في الكلام تقديرا أي فرضى بعد الالحاح سواء استجيب له أم لم يستجب و
لم يعترض على اللّه تعالى لعدم الإجابة و لم يسئ ظنه به فالاستشهاد بالآية بحملها
على أن المعنى عسى أن لا يكون دعائى سببا لشقاوتى و ضلالتي و يحتمل أن يكون ذكر
الآية لمحض بيان فضل الدعاء( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 475