[1] أي في عدم فهم الدقائق و القصور عن بعض
المعارف أوفى عدم اكتساب الفضائل و الأخلاق الحسنة و ترك الإتيان بالنوافل و
المستحبات و الا فكيف يستقيم عدم الملامة على ترك الفرائض و الواجبات و فعل
الكبائر و المحرمات و قد مر ان اللّه تعالى لا يكلف الناس إلّا بقدر وسعهم و ليسوا
بمجبورين في فعل المعاصى و لا في ترك الواجبات لكن يمكن أن لا يكون في وسع بعضهم
معرفة دقائق الأمور و غوامض الاسرار فلم يكلفوا بها و كذا عن تحصيل بعض مراتب
الإخلاص و اليقين و غيرهما من المكارم فليسوا بمعلومين بتركها. فالتكاليف بالنسبة
إلى العباد مختلفة بحسب اختلاف قابلياتهم و استعداداتهم( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 44