[2] أي ابعد عنه ليس لك شغل به. أو كناية عن
التوقف و عدم الكتابة.
[3] في الوافي انما جعل الريق و اللسان آلة لاثبات
الحسنة و السيئة لان بناء الاعمال انما هو على ما عقد في القلب من التكلم بها و
إليه الإشارة بقوله سبحانه« إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ
الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» و هذا الريق و اللسان الظاهر صورة لذلك المعنى كما
قيل
\sُ إن الكلام لفى الفؤاد و إنّما\z جعل اللسان على الفؤاد دليلا\z\E
[4]« أربع» مبتدأ و الموصول بصلته خبره و تأنيث
الاربع باعتبار الخصال أو الكلمات و قد يكون المبتدأ نكرة إذا كان مفيدا و« من»
اسم موصول مبتدأ فله عائدان: الأول ضمير« فيه» و الثاني المستتر في« لم يهلك» و
هذا المستتر مستثنى منه لقوله:« الا هالك» لان مرجعه من ألفاظ العموم و ليس« الا
هالك» استثناء مفرغا و المراد« بمن كن فيه» أن يكون مؤمنا مستحقا لهذه الخصال فان
هذه الخصال ليست في غير المؤمنين كما عرفت و قيل: معنى« كن فيه» أن يكون معلوما له
و ما ذكرنا أطهر و اعلم أن الهلاك في قوله:« يهلك» بمعنى الخسران و استحقاق العقاب
و في قوله« هالك» بمعنى الضلال و الشقاوة الجبلية. و تعديته بكلمة على إما بتضمين
معنى الورود أي لم يهلك حين وروده على اللّه او معنى الاجتراء أي مجترئا على
اللّه.
أو معنى العلو و الرفعة كان من
يعصيه تعالى يرتفع عليه و يخاصمه( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 429