[1] قال والد الشيخ البهائى( قدّس سرّه) قيل في
معناه: أن المراد اطلقوهم و لم يكلفوهم تعليم الايمان و جعلوهم فارغين من ذلك
لانهم لو حملوهم و كلفوهم تعليم الايمان لما عرفوه و ذلك انما هو أهل البيت عليهم
السلام و هم أعداء أهل البيت فكيف يكلفون الناس تعليم شيء يكون سببا لزوال دولتهم
و حكمهم و زيادتهم بخلاف الشرك و لا يخفى بعده، بل الظاهر أن المراد انهم لم
يعلموهم ما يخرجهم من الإسلام من انكار نص النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الخروج
على أمير المؤمنين عليه السلام و سبه و اظهار عداوة النبيّ و أهل بيته و غير ذلك
لئلا يأبوا عنها إذا حملوهم عليها و لم يعرفوا انها شرك و كفر، و بعبارة اخرى يعنى
انهم لحرصهم على اطاعة الناس اياهم اقتصروا لهم على تعريف الايمان و لا يعرفوهم
معنى الشرك لكى إذا حملوهم على اطاعتهم إياهم لم يعرفوا أنّها من الشرك فانهم اذا
عرفوا أن اطاعتهم شرك لم يطيعوهم( آت).
[2] اختلف أصحابنا في أنّه هل يمكن زوال الايمان
بعد تحققه حقيقة أم لا على اقوال. راجع مرآة العقول المجلد الثاني ص 400.
[3] قال المجلسيّ( ره) الظاهر أن كلام السائل
استفهام و حاصل الجواب: أن اللّه خلق العباد على فطرة قابلة للايمان و أتم على
جميعهم الحجة بارسال الرسل و اقامة الحجج فليس لاحد منهم حجة على اللّه في القيامة
و لم يكن أحد منهم مجبورا على الكفر لا بحسب الخلقة و لا من تقصير في الهداية و
اقامة الحجة لكن بعضهم استحق الهدايات الخاصّة منه تعالى فصارت مؤيدة لايمانهم و
بعضهم لم يستحق ذلك لسوء اختياره فمنعهم تلك الالطاف فكفروا و مع ذلك لم يكونوا
مجبورين و لا مجبولين( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 416