[1] يعني أن الناس ينقسمون أولا إلى ثلاث فرق بحسب
الإيمان و الكفر و الضلال ثمّ أهل الضلال ينقسمون إلى أربع فيصير المجموع ست فرق.
الأولى: أهل الوعد بالجنة و هم
المؤمنون و أريد بهم من آمن باللّه و بالرسول و بجميع ما جاء به الرسول بلسانه و قلبه
و أطاع اللّه بجوارحه.
و الثانية: أهل الوعيد بالنار و
هو الكافرون و أريد بهم من كفر باللّه أو برسوله أو بشيء مما جاء به الرسول إمّا
بقلبه أو بلسانه أو خالف اللّه في شيء من كبائر الفرائض استخفافا.
و الثالثة: المستضعفون و هم الذين
لا يهتدون إلى الايمان سبيلا لعدم استطاعتهم كالصبيان و المجانين و البله و من لم
يصل الدعوة إليه.
و الرابعة: المرجون لامر اللّه و
هم المؤخر حكمهم إلى يوم القيامة، من الارجاء بمعنى التأخير يعنى لم يأت لهم وعد و
لا وعيد في الدنيا و انما أخر أمرهم إلى مشيئة اللّه فيهم، إما يعذبهم و إمّا يتوب
عليهم و هم الذين تابوا من الكفر و دخلوا في الإسلام إلّا أن الإسلام لم يتقرر في
قلوبهم و من يعبد اللّه على حرف قبل أن يستقر على الايمان أو الكفر و هذا التفسير
للمرجئين بحسب هذا التقسيم الذي في الحديث و إلّا فأهل الضلال كلهم مرجون لامر
اللّه كما يأتي الإشارة إليه في حديث آخر.
و الخامسة: فساق المؤمنين الذين«
خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا ثمّ اعترفوا بذنوبهم فعسى اللّه أن يتوب عليهم».
و السادسة: أصحاب الأعراف و هم
قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم، لا يرجح إحداهما على الأخرى ليدخلوا به الجنة أو
النار فيكونون في الأعراف حتّى يرجح أحد الامرين بمشيئة اللّه سبحانه و هذا
التفسير و التفصيل يظهر من الاخبار الآتية إن شاء اللّه( فى).
[2] المطمار بالمهملتين خيط للبناء يقدر به و كذا
الترّ بضم المثناة الفوقية و الراء المشددة يعنى إنا نضع ميزانا لتولينا الناس و
براءتنا منهم و هو ما نحن عليه من التشيع فمن استقام معنا عليه فهو ممن توليناه و
من مال عنه و عدل فنحن منه براء، كائنا من كان( فى).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 382