responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 2  صفحه : 353

إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ‌[1].

9- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَذَلَّ مُؤْمِناً وَ اسْتَحْقَرَهُ لِقِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ وَ لِفَقْرِهِ شَهَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ‌[2].

10- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ لَقَدْ أَسْرَى رَبِّي بِي فَأَوْحَى إِلَيَّ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ‌[3] مَا أَوْحَى وَ شَافَهَنِي إِلَى أَنْ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَذَلَّ لِي وَلِيّاً فَقَدْ أَرْصَدَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَ مَنْ حَارَبَنِي حَارَبْتُهُ قُلْتُ يَا رَبِّ وَ مَنْ وَلِيُّكَ هَذَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ مَنْ حَارَبَكَ حَارَبْتَهُ قَالَ لِي ذَاكَ مَنْ أَخَذْتُ مِيثَاقَهُ لَكَ وَ لِوَصِيِّكَ وَ لِذُرِّيَّتِكُمَا بِالْوَلَايَةِ.


[1]« كنت سمعه الذي يسمع به إلخ» إن العارف لما تخلى من شهواته و ارادته و تجلى محبة الحق على عقله و روحه و مسامعه و مشاعره و فوض جميع أموره إليه و سلم و رضى بكل ما قضى ربه عليه يصير الرب سبحانه متصرفا في عقله و قلبه و قواه و يدبر أموره على ما يحبه و يرضاه فيريد الأشياء بمشيئة مولاه كما قال سبحانه مخاطبا لهم:« وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ»* و كما ورد في تأويل هذه الآية في غوامض الاخبار عن معادن الحكم و الاسرار و الأئمّة الأخيار و روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء و كذلك يتصرف ربه الأعلى منه في سائر الجوارح و القوى كما قال سبحانه مخاطبا لنبيه صلّى اللّه عليه و آله:« وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى‌» و قال تعالى:« إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ» فلذلك صارت طاعتهم طاعة اللّه و معصيتهم معصية اللّه فاتضح بذلك معنى قوله تعالى: كنت سمعه و بصره و أنه به يسمع و يبصر. فكذا سائر المشاعر تدرك بنوره و تنويره و سائر الجوارح تتحرك بتيسيره و تدبيره كما قال تعالى:« فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‌». و قال المحقق الطوسيّ قدس اللّه روحه القدوسى:

العارف إذا انقطع عن نفسه و اتصل بالحق رأى كل قدرة مستغرقة في قدرته المتعلقة بجميع المقدورات و كل علم مستغرقا في علمه الذي لا يعزب عنه شي‌ء من الموجودات و كل إرادة مستغرقة في ارادته التي لا يتأتى عنها شي‌ء من الممكنات بل كل وجود و كل كمال وجود فهو صادر عنه فائض من لدنه فصار الحق حينئذ بصره الذي به يبصر و سمعه الذي به يسمع و قدرته التي بها يفعل و علمه الذي به يعلم و وجوده الذي به يوجد فصار العارف حينئذ متخلقا باخلاق اللّه في الحقيقة.( آت)

[2] الشهرة: ظهور الشي‌ء و وضوحه. يقال: شهره كمنعه و شهره و اشتهره شهرة و تشهيرا و اشتهارا.

[3] أي الحجاب المعنوى و هو إمكان العبد المانع لان يصل العبد إلى حقيقة الربوبية( آت).

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 2  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست