[1] كأن المراد بالاقفال الأمور المانعة من ارتكاب
الشرور من العقل و ما يتبعه و يستلزمه من الحياء من اللّه و من الخلق و التفكر في
قبحها و عقوباتها و مفاسدها الدنيوية و الاخروية و الشراب يزيل العقل و بزوالها
ترتفع جميع تلك الموانع فتفتح جميع الاقفال و كأنّ المراد بالكذب الذي هو شر من
الشراب الكذب على اللّه و على حججه عليهم السلام و تحليل الاشربة المحرمة ثمرة من
ثمرات هذا الكذب فان المخالفين بمثل ذلك حللوها و قد يقال: الشر في الثاني أيضا
صفة مشبهة و« من» تعليلية و المعنى أن الكذب أيضا شر ينشأ من الشراب، لئلا ينافى
ما يأتي في كتاب الاشربة« أن شرب الخمر أكبر الكبائر»( آت).
[2] قوله عليه السلام:« خراب الايمان» أي هو سبب
خراب الايمان و قد يقرأ بتشديد الراء فهو جمع خارب و هو اللصّ. فى اللغة: خرب يخرب
خرابة و خرابة و خروبا( بضم الخاء) و خروبا( بفتح الخاء) صار لصا فهو خارب، و
الجمع خرّاب.
[3] اريد بالكذاب في هذا الحديث إمّا مدعى الرئاسة
بغير حقّ و سبب هلاكه بالبينات إفتاؤه بغير علم مع علمه بجهله و سبب هلاك اتباعه
بالشبهات تجويزهم كونه عالما و عدم قطعهم بجهله فهم في شبهة من أمره. أو من يضع
الحديث و يبتدع في الدين( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 339