[2] النزول اما عن الدابّة او عن السرير و كلاهما
مرويان و ينبغي حمله على أن ما دخله لم يكن تكبرا و تحقيرا لوالده لكون الأنبياء
منزهين عن امثال ذلك بل راعى فيه المصلحة لحفظ عزته عند عامة الناس لتمكنه من
سياسة الخلق و ترويج الدين إذ كان نزول الملك عندهم لغيره موجبا لذله و كان رعاية
الأدب للاب مع نبوّته و مقاساة الشدائد لحبه أهم و أولى من رعاية تلك المصلحة فكان
هذا منه عليه السلام تركا للاولى فلذا عوتب عليه و خرج نور النبوّة من صلبه، لانهم
لرفعة شأنهم و علو درجتهم يعاتبون بأدنى شيء فهذا كان شبيها بالتكبر و لم يكن
تكبرا قوله:« فصار في جو السماء» أي استقر هناك أو ارتفع إلى السماء( آت).
[3] الحكمة محركة اللجام، ما أحاط بحنكى الفرس من
لجامه و فيها العذاران.