[3] الممحقة بكسر الميم اسم آلة للمحق و هو
الابطال و ذلك لان ثوران نار الغضب و انبعاث دخانه في ساحة القلب و غليان الرطوبات
القلبية يوجب محق نور القلب و يصيره مظلما بحيث لا يدرك شيئا من الحق و عند ذلك
يستولى عليه الشيطان و يحمله على أن يفعل ما يفعل. و إنّما خص قلب الحكيم بالذكر
لان المحق الذي هو إزالة النور انما يتعلق بقلب له نور و قلب غير الحكيم مظلم ليس
له نور( لح).
[4]« من كف نفسه عن أعراض الناس» أي عن هتك عرضهم
بالغيبة و البهتان و الشتم و كشف عيوبهم و أمثال ذلك« أقال اللّه نفسه يوم
القيامة» يقال: أقاله أي وافقه على نقض البيع و سامحه و منه« أقال اللّه عثرته يوم
القيامة» و لما كان نفس الإنسان مرهونة بعملها كما قال اللّه سبحانه:« كُلُّ
نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ» و« كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ» و كما
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:« ألا إن أنفسكم مرهونة باعمالكم ففكوها
باستغفاركم» فمن كف نفسه عن أعراض الناس كأنّه يريد أن يفك نفسه عن العقوبة و
اللّه تعالى أقالها اي يحكم له بما يريد.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 305