[3]« فى كل واد» أي من أودية الضلالة و الجهالة.
قوله:« لم يبال اللّه باى واد هلك» اى صرف اللّه لطفه و توفيقه عنه و تركه مع نفسه
و أهوائها حتّى يهلك باختيار واحد من الأديان الباطلة أو كل واد من أودية الدنيا و
كل شعبة من شعب اهواء النفس الامارة بالسوء من حبّ المال و الجاه و الشرف و العلو
لذة المطاعم و المشارب و الملابس و المناكح و غير ذلك من الأمور الباطلة الفانية و
الحاصل من اتبع الشهوات النفسانية او الآراء الباطلة و لم يصرف نفسه عن مقتضاها
إلى دين الحق و طاعة اللّه و ما يوجب قربه لم يمدده اللّه بنصره و توفيقه و لم يكن
له عند اللّه قدر و منزلة و لم يبال باى طريق سلك و لا في أي واد هلك( آت).
[4] قوله:« ما ترددت» هذا الحديث من الأحاديث
المشهورة بين الفريقين و من المعلوم انه سبحانه لم يردد التردد المعهود من الخلق
في الأمور التي يقصدونها فيترددون في إمضائه لجهلهم بعواقبها، او لقلة ثقتهم
بالتمكن منها لمانع فلا بدّ فيه من تأويل. راجع مرآة العقول ج 2 ص 221.
[5] فيه تضمين معنى الاستيناس لتعديته بالى، أي
استوحش من الناس مستأنسا إلى أخيه.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 246