[5] الظاهر ان هذا كان لتنبيه عبد اللّه و تذكيره
بالآية ليرجع و يتوب و إلا فلم يكن ما فعله عليه السلام بالنسبة إليه قطعا للرحم
بل كان عين الشفقة عليه لينزجر عما أراده من الفسق بل الكفر لانه كان يطلب البيعة
منه عليه السلام لولده الميشوم كما مر[ ج 1 ص 358] أو شيئا آخر مثل ذلك و اي أمر
كان إذا تضمن مخالفته و منازعته عليه السلام كان على حدّ الشرك باللّه و أيضا مثله
صلوات اللّه عليه لا يغفل عن هذه الأمور حتّى يتذكر بتلاوة القرآن، فظهر أن ذكر
ذلك على وجه المصلحة ليتذكر عبد اللّه عقوبة اللّه و يترك مخالفة امامه شفقة عليه.
و لعلّ التورية في قوله:« أقلقتنى» القلق لعبد اللّه لا لنفسه لكن فيه دلالة على
حسن رعاية الرحم و إن كان بهذه المثابة و كان فاسقا ضالا فتدبر( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 155