[1] هذا إذا لم يكن مقصرا في ذلك و لا مستندا إلى
ضلالته و جهالته كالذين يحبون الضلالة و يزعمون أن ذلك للّه فان ذلك لمحض تقصيرهم
عن تتبع الدلائل و اتكالهم على متابعة الآباء و تقليد الكبراء و استحسان الاهواء،
بل هو كمن أحبّ منافقا يظهر الايمان و الاعمال الصالحة و في باطنه منافق فاسق فهو
يحبه لايمانه و صلاحه للّه و هو مثاب بذلك و كذا في الثاني فان أكثر المخالفين
يبغضون الشيعة و يزعمون أنّه للّه و هم مقصرون في ذلك كما عرفت، و أمّا من رأى
شيعة يتقى من المخالفين و يظهر عقائدهم و أعمالهم و لم ير و لا سمع منه ما يدلّ
على تشيعه فان أبغضه و لعنه فهو في ذلك مثاب مأجور و إن كان من أبغضه من أهل الجنة
و مثابا عند اللّه بتقيته( آت).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 127