[1] الرفق لين الجانب و الرأفة و ترك العنف و
الغلظة في الافعال و الأقوال على الخلق في جميع الأحوال سواء صدر عنهم بالنسبة
إليه خلاف الأدب أو لم يصدر، ففيه تشبيه الايمان بالجوهر النفيس الذي يعتنى بحفظه
و القلب بخزانة و الرفق بالقفل لانه يحفظه عن خروجه و طريان المفاسد عليه، فان
الشيطان سارق الايمان و مع فتح القفل و ترك الرفق يبعث الإنسان على أمور من
الخشونة و الفحش و القهر و الضرب و أنواع الفساد و غيرها من الأمور التي توجب نقص
الايمان أو زواله( آت).
[2] التسليل: انتزاع الشيء و إخراجه في رفق[ و
الاضغان: الاحقاد التي في القلوب و العداوة و البغضاء] و المضادة: منع الخصم عن
الامر برفق أراد عليه السلام ان اللّه سبحانه انما كلف عباده بالاوامر و النواهى
متدرجا لكيلا ينفروا، مثال ذلك تحريم الخمر في صدر الإسلام فانه نزلت أولا آية
أحسوا منها بتحريمها ثمّ نزلت اخرى أشدّ من الأولى و اغلظ ثمّ ثلث باخرى اغلظ و
أشدّ من الأوليين و ذلك ليوطن الناس أنفسهم عليها شيئا فشيئا و يسكنوا إلى نهيه
فيها و كان التدبير من اللّه على هذا الوجه اصوب و أقرب لهم إلى الاخذ بها و أقل
لنفارهم منها.( فى)