[1] إذ يلزم أن يحشروا بلا ايمان و في توحيد الصدوق: أولا تزول
[2] كلمة« لم» فى بعض النسخ موجودة و ليست في بعضها فعلى الأول
يكون قوله:« لا تجوز الرؤية» بيانا للمدعى و قوله:« ما لم يكن» ابتداء الدليل و
على الثاني قوله:« لا تجوز» ابتداء الدليل و على التقديرين حاصل الكلام أنه( ع)
استدل على عدم جواز الرؤية بأنها تستلزم كون المرئى جسمانيا ذا جهة و حيز، و بيّن
ذلك بأنّه لا بدّ أن يكون بين الرائى و المرئى هواء ينفذه البصر و ظاهره كون
الرؤية بخروج الشعاع و ان أمكن أن يكون كناية عن تحقّق الابصار بذلك و توقفه عليه
فاذا لم يكن بينهما هواء و انقطع الهواء و عدم الضياء الذي هو أيضا من شرائط
الرؤية على الرائى و المرئى لم تصح الرؤية بالبصر؛ و كان في ذلك أي في كون الهواء
بين الرائى و المرئى، الاشتباه يعنى شبه كل منهما بالآخر لان الرائى متى ساوى
المرئى و ماثله في النسبة إلى السبب الذي أوجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه و
مشابهة أحدهما الآخر في توسط الهواء بينهما و كان في ذلك التشبيه أى كون الرائى و
المرئى في طرفى الهواء الواقع بينهما يستلزم الحكم بمشابهة المرئى بالرائى من حيث
الوقوع في جهة ليصح كون الهواء بينهما فيكون متحيزا ذا صورة وضيعة فان كون الشيء
في طرف مخصوص من طرفى الهواء و توسط الهواء بينه و بين شيء آخر سبب عقلي للحكم
بكونه في جهة و متحيزا و ذا وضع و هو المراد بقوله: لان الأسباب لا بدّ من اتصالها
بالمسببات و يحتمل أن يكون ذلك تعليلا لجميع ما ذكر من كون الرؤية متوقفة على
الهواء إلى آخر ما ذكر.( آت)