[2] يعني بما ذكرت قد ثبت وحدة المبدأ الأول للعالم على تقدير
وجوده، فما الدليل على وجوده؟ فأجاب عليه السلام بأن وجود الافاعيل و هي جمع
افعولة و هي الفعل العجيب الذي روعى فيه الحكمة كخلق الإنسان و عروقه و أحشائه و
عضلاته و آلات القبض و البسط و نحو ذلك ممّا لا يتأتى الا من قادر حكيم.( آت)
[3]« قوله: فما هو» إما سؤال عن حقيقته بالكنه ففى الجواب إشارة
إلى أنّه لا يمكن معرفته بالكنه و إنّما يعرف بوجه يمتاز به عن جميع ما عداه، أو
سؤال عن حقيقته بالوجه الذي يمتاز به عن جميع ما عداه و على التقديرين فالجواب
بيان الوجه الذي يمتاز عما عداه و هو أنّه شيء بخلاف الأشياء؛ أى لا يمكن تعقل
ذاته الا بهذا الوجه و هو أنّه موجود بخلاف سائر الموجودات في الذات و الصفات و في
نحو الاتصاف بها، و قوله:« ارجع» على صيغة الامر أو المتكلم وحده.( آت)
[4] و زان سبحان هو عبد اللّه بن مسكان الكوفيّ كان من أجلاء
أصحاب الصادق عليه السلام و أحد من أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه؛ و روى
أنّه كان لا يدخل على أبي عبد اللّه عليه السلام شفقة من أن لا يوفيه حقّ اجلاله و
كان يسمع من أصحابه و يأبى أن يدخل عليه اجلالا له عليه السلام.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 81