نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 554
أيّ موجود سواه.
قال
السائل: «فيعاني الأشياء بنفسه؟» قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «هو
أجلّ من أن يعاني الأشياء بمباشرة و معالجة لأنّ ذلك صفة المخلوق الّذي لا تجيء
الأشياء له إلّا بالمباشرة و المعالجة و هو متعال نافذ الإرادة و المشيئة فعّال
لما يشاء» قد سبق الكلام في حقيقة كونه تعالى سميعا و بصيرا بنفسه فان أريد
بالمعاينة ما يساوق البصر فالكلام عين الكلام من جهة كون القدرة عليه من الصفات
الذاتيّة و من جهة كون نفس الصفات من الصفات الفعليّة فراجع، و إن كان مقصوده عليه
السّلام بالمعاينة نفس العلم فعدم احتياجه إلى المعالجة و المباشرة أوضح و لكنّ
الأوفق لسياق الكلام هو الوجه الأوّل لأنّ اتّصافه جلّ شانه بالصفات الفعليّة
إنّما يكون منتزعا من أفعاله الخارجيّة المسبوقة لمشيئته و إرادته تعالى بخلاف
الصفات الذاتيّة[1].
[1] هذا ما أفاده استاذى المحترم البحاثة المنقب الشيخ محمّد تقى
الجعفرى التبريزى ادام اللّه تعالى ظله.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 554