responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 55

رَفَعَهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَرَجُلَيْنِ رَجُلٌ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَشْعُوفٌ‌[1] بِكَلَامِ بِدْعَةٍ قَدْ لَهِجَ بِالصَّوْمِ وَ الصَّلَاةِ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ‌[2] مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعْدَ مَوْتِهِ حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ وَ رَجُلٌ قَمَشَ جَهْلًا فِي جُهَّالِ النَّاسِ عَانٍ‌[3] بِأَغْبَاشِ الْفِتْنَةِ قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ النَّاسِ عَالِماً وَ لَمْ يَغْنَ‌[4] فِيهِ يَوْماً سَالِماً بَكَّرَ[5] فَاسْتَكْثَرَ مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ‌[6] وَ اكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ‌[7] جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ مَا الْتَبَسَ عَلَى غَيْرِهِ وَ إِنْ خَالَفَ قَاضِياً سَبَقَهُ لَمْ يَأْمَنْ أَنْ يَنْقُضَ حُكْمَهُ مَنْ يَأْتِي بَعْدَهُ كَفِعْلِهِ بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ وَ إِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ الْمُعْضِلَاتِ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ فَهُوَ مِنْ لَبْسِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ غَزْلِ الْعَنْكَبُوتِ لَا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ لَا يَحْسَبُ الْعِلْمَ فِي شَيْ‌ءٍ مِمَّا أَنْكَرَ وَ لَا يَرَى أَنَّ وَرَاءَ مَا بَلَغَ فِيهِ مَذْهَباً إِنْ قَاسَ شَيْئاً بِشَيْ‌ءٍ لَمْ يُكَذِّبْ نَظَرَهُ وَ إِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ لِكَيْلَا يُقَالَ لَهُ لَا يَعْلَمُ ثُمَّ جَسَرَ فَقَضَى فَهُوَ مِفْتَاحُ عَشَوَاتٍ‌[8] رَكَّابُ شُبُهَاتٍ خَبَّاطُ جَهَالاتٍ لَا يَعْتَذِرُ مِمَّا لَا يَعْلَمُ فَيَسْلَمَ وَ لَا يَعَضُّ فِي الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ فَيَغْنَمَ يَذْرِي الرِّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمَ‌[9]-


[1] في بعض النسخ بالغين المعجمة و في بعضها بالمهملة و بهما قرأ قوله تعالى:« قَدْ شَغَفَها حُبًّا» و على الأول معناه: دخل حبّ كلام البدعة شغاف قلبه أي حجابه و قيل سويداءه و على الثاني غلبه حبه و أحرقه فان الشعف بالمهملة شدة الحب و استمالة القلب.( آت).

[2] بفتح الهاء و سكون المهملة أي السيرة و الطريقة.

[3] كذا في أكثر النسخ من قولهم عنى فيهم أسيرا أي اقام فيهم على اسارة و احتبس و عناه غيره حبسه و العانى: الاسير، او من عنى بالكسر بمعنى تعب، أو من عنى به فهو عان أي اهتم به و اشتغل و في بعض النسخ بالغين المعجمة من الغنى بالمكان كرضى اي: أقام به، أو من غنى بالكسر أيضا بمعنى عاش.

و الغبش بالتحريك ظلمة آخر الليل.( آت)

[4] أي لم يلبث يوما تاما.

[5] أي خرج للطلب بكرة و هي كناية عن شدة طلبه و اهتمامه في كل يوم اوفى اول العمر الى جمع الشبهات و الآراء الباطلة.

[6] أي شرب حتّى ارتوى، و الآجن: الماء المتغير المتعفن.

[7] أي عدّ ما جمعه كنزا و هو غير طائل. أى ما لا نفع فيه.

[8] العشوة: الظلمة أي يفتح على الناس ظلمات الشبهات؛ و الخبط المشى على غير استواء.

[9] أي كما أن الريح في حمل الهشيم و تبديده لا تبالى بتمزيقه و اختلال نسقه كذلك هذا الجاهل تفعل بالروايات ما تفعل الريح بالهشيم؛ و الهشيم ما يبس من النبت و تفتت.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست