نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 2
[مقدمة
المؤلف]
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الحمد للّه المحمود لنعمته[1] المعبود
لقدرته، المطاع في سلطانه[2] المرهوب
لجلاله، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في جميع خلقه، علا فاستعلى[3] و دنا فتعالى،
و ارتفع فوق كلّ منظر[4]، الّذي لا بدء
لأوليّته، و لا غاية لأزليّته، القائم قبل الأشياء، و الدائم الّذي به قوامها، و
القاهر الّذي لا يئوده حفظها[5] و القادر
الّذي بعظمته تفرّد بالملكوت[6] و بقدرته
توحّد بالجبروت، و بحكمته أظهر حججه على خلقه؛ اخترع الأشياء إنشاء، و ابتدعها
ابتداء، بقدرته و حكمته، لا من شيء فيبطل الاختراع[7] و لا لعلّة فلا يصحّ الابتداع، خلق ما
شاء كيف شاء، متوحّدا بذلك لإظهار حكمته، و حقيقة ربوبيّته، لا تضبطه العقول، و لا
تبلغه الأوهام، و لا تدركه الأبصار، و لا يحيط به مقدار، عجزت دونه العبارة، و
كلّت دونه الأبصار، و ضلّ فيه تصاريف الصفات[8].
احتجب
بغير حجاب محجوب، و استتر بغير ستر مستور، عرف بغير
[1] في بعض النسخ« بنعمته» و اللام في قوله لقدرته لام التعليل
أي يعبده العابدون لكونه قادرا على الأشياء فاعلا لما يشاء في حقهم فيعبدونه اما
خوفا و طمعا أو إجلالا و تعظيما.( شح).
[2] أي: فيما أراده منا على وجه القهر و السلطنة لا فيما أراده
منا و أمرنا به على وجه الاقدار و الاختيار. أو بسبب سلطنته و قدرته على ما يشاء.(
آت)
[3] الاستعلاء اما مبالغة في العلو أو بمعنى اظهاره( آت)
[4] المنظر مصدر نظرت إليه، و الموضع المرتفع، فالمعنى انه ارتفع
عن أنظار العباد، أو عن كل ما يمكن أن ينظر إليه( آت)
[5]« لا يئوده» أي: لا يثقله و لا يشق عليه حفظ الأشياء.( شح)
[6]« الملكوت» فعلوت من الملك كالرغبوت من الرغبة و الرهبوت من
الرهبة و الرحموت من الرحمة و الجبروت من الجبر من صيغ التكثير و ابنية المبالغة.(
شح).
[7]« لا من شيء»: قال بعض الأفاضل: الاختراع في الايجاد لا
بالاخذ من شيء يماثل الموجد و يشابهه و الابتداع في الايجاد لا لمادة و علة فقوله
لا من شيء اي لا بالاخذ من شيء فيبطل الاختراع، و لا لمادة فيبطل الابتداع. آت.
[8] أي ضل في طريق نعته نعوت الناعتين، و صفات الواصفين بفنون
تصاريفها، و أنحاء تعبيراتها.( شح)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 2