[1] طالبية الدنيا عبارة عن إيصالها الرزق المقدر إلى من هو فيها
ليكونوا فيها إلى الأجل المقرر؛ و مطلوبيتها عبارة عن سعى أبنائها لها ليكونوا على
أحسن احوالها؛ و طالبية الآخرة عبارة عن بلوغ الأجل و حلول الموت لمن هو في الدنيا
ليكونوا فيها، و مطلوبيتها عبارة عن سعى أبنائها لها ليكونوا على أحسن احوالها؛ و
لا يخفى أن الدنيا طالبة بالمعنى المذكور لان الرزق فيها مقدر مضمون يصل إلى
الإنسان لا محالة، طلبه أو لا« وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ
رِزْقُها» و أن الآخرة طالبة أيضا لان الأجل مقدر كالرزق مكتوب« قُلْ
لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَ
إِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا».( فى).
[2]« الزيغ» هو الميل و العدول عن الحق. و الردى: الهلاك و
الضلال.( آت)
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 18