[4] الصمد فعل بمعنى مفعول من صمد إليه إذا قصده و هو السيّد
الذي يصمد إليه في الحوائج فهو عبارة عن وجوب الوجود و الاستغناء المطلق و احتياج
كل شيء في جميع أموره إليه و هو الذي يكون عنده ما يحتاج إليه كل شيء و يكون رفع
حاجة الكل إليه و لم يفقد في ذاته شيئا مما يحتاج إليه الكل و إليه يتوجه كل شيء
بالعبادة و الخضوع و هو المستحق لذلك، و روى الصدوق في التوحيد و معاني الأخبار
خبرا طويلا مشتملا على معاني كثيرة للصمد و نقل بعض المفسرين عن الصحابة و
التابعين و الأئمّة و اللغويين قريبا من عشرين معنى و يمكن إدخال جميعها فيما
ذكرنا لانه لاشتماله على الوجوب الذاتي يدلّ على جميع السلوب و لدلالته على كونه
مبدأ للكل يدلّ على اتصافه بجميع الصفات الكمالية و به يمكن الجمع بين الاخبار
المختلفة الواردة في هذا المعنى.( آت ملخصا)
[5] أي لم يكن في الازل أحد يوحده فهو كان يوحد نفسه فكان متفردا
بالوجود متوحدا بتوحيد نفسه ثمّ بعد الخلق عرفهم نفسه و أمرهم أن يوحدوه، أو
المراد أن توحده لا يشبه توحد غيره فهو متفرد بالتوحيد أو كان قبل الخلق كذلك و
أجرى سائر أنواع التوحد على خلقه إذا الوحدة تساوق الوجود أو تستلزمه لكن وحداتهم
مشوبة بانواع الكثرة كما عرفت.( آت)
[6] قوله:« فهذا هو المعنى الصحيح» من كلام الكليني- رحمه اللّه-
و قوله:« فالعالم» يعنى المعصوم( ع). و الجمرة بالتحريك و الفتح واحدة جمرات
المناسك و القصوى العقبة.( آت)
[8] أوله:« ما كان عمران ذا غش و لا حسد» و الزبرقان كزبرجان لقب
حصين بن بدر. و رهيبة اسم رجل و« علوته بحسام» الحسام السيف أي رفعته فوق رأسه. و
حذيف منادى مرخم.
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 123