responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 111

جُمْلَةُ الْقَوْلِ فِي صِفَاتِ الذَّاتِ وَ صِفَاتِ الْفِعْلِ‌

[1] إِنَّ كُلَّ شَيْئَيْنِ وَصَفْتَ اللَّهَ بِهِمَا وَ كَانَا جَمِيعاً فِي الْوُجُودِ فَذَلِكَ صِفَةُ فِعْلٍ وَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ أَنَّكَ تُثْبِتُ فِي الْوُجُودِ مَا يُرِيدُ وَ مَا لَا يُرِيدُ وَ مَا يَرْضَاهُ وَ مَا يُسْخِطُهُ وَ مَا يُحِبُّ وَ مَا يُبْغِضُ فَلَوْ كَانَتِ الْإِرَادَةُ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ مِثْلِ الْعِلْمِ وَ الْقُدْرَةِ كَانَ مَا لَا يُرِيدُ نَاقِضاً لِتِلْكَ الصِّفَةِ وَ لَوْ كَانَ مَا يُحِبُّ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ كَانَ مَا يُبْغِضُ نَاقِضاً لِتِلْكَ الصِّفَةِ أَ لَا تَرَى أَنَّا لَا نَجِدُ فِي الْوُجُودِ مَا لَا يَعْلَمُ وَ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ كَذَلِكَ صِفَاتُ ذَاتِهِ الْأَزَلِيِّ لَسْنَا نَصِفُهُ بِقُدْرَةٍ وَ عَجْزٍ وَ عِلْمٍ وَ جَهْلٍ وَ سَفَهٍ وَ حِكْمَةٍ وَ خَطَإٍ وَ عِزٍّ وَ ذِلَّةٍ وَ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ يُحِبُّ مَنْ أَطَاعَهُ وَ يُبْغِضُ مَنْ عَصَاهُ وَ يُوَالِي مَنْ أَطَاعَهُ وَ يُعَادِي مَنْ عَصَاهُ وَ إِنَّهُ يَرْضَى وَ يَسْخَطُ وَ يُقَالُ فِي الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِّي وَ لَا تَسْخَطْ عَلَيَّ وَ تَوَلَّنِي وَ لَا تُعَادِنِي وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْلَمَ وَ لَا يَقْدِرُ أَنْ لَا يَعْلَمَ وَ يَقْدِرُ أَنْ يَمْلِكَ وَ لَا يَقْدِرُ أَنْ لَا يَمْلِكَ وَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً حَكِيماً وَ لَا يَقْدِرُ أَنْ لَا يَكُونَ عَزِيزاً حَكِيماً وَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ جَوَاداً وَ لَا يَقْدِرُ أَنْ لَا يَكُونَ جَوَاداً وَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ غَفُوراً وَ لَا يَقْدِرُ أَنْ لَا يَكُونَ غَفُوراً وَ لَا يَجُوزُ أَيْضاً أَنْ يُقَالَ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ رَبّاً وَ قَدِيماً وَ عَزِيزاً وَ حَكِيماً وَ مَالِكاً وَ عَالِماً وَ قَادِراً لِأَنَّ هَذِهِ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ وَ الْإِرَادَةُ


[1] هذا التحقيق للمصنف و ليس من تتمة الخبر و غرضه الفرق بين صفات الذات و صفات الفعل و أبان ذلك بوجوه الأول: أن كل صفة وجودية لها مقابل وجودى فهي من صفات الافعال لا من صفات الذات لان صفاته الذاتية كلها عين ذاته و ذاته ممّا لا ضد له ثمّ بين ذلك في ضمن الامثلة و ان اتصافه سبحانه بصفتين متقابلتين ذاتيتين محال و الثاني ما أشار إليه بقوله: و لا يجوز أن يقال:

يقدر أن يعلم. و الحاصل أن القدرة صفة ذاتية تتعلق بالممكنات لا غير فلا تتعلق بالواجب و لا بالممتنع فكل ما هو صفة الذات فهو أزليّ غير مقدور و كل ما هو صفة الفعل فهو ممكن مقدور و بهذا يعرف الفرق بين الصفتين و قوله:« و لا يقدر أن لا يعلم» الظاهر أن« لا» لتأكيد النفي السابق أي لا يجوز أن يقال: يقدر أن لا يعلم و يمكن أن يكون من مقول القول الذي لا يجوز و توجيهه أن القدرة لا ينسب إلّا إلى الفعل نفيا أو إثباتا فيقال يقدر أن يفعل أو يقدر أن لا يفعل و لا ينسب إلى ما لا يعتبر الفعل فيه لا اثباتا و لا نفيا ممّا تكون من صفة الذات التي لا شائبة للفعل فيها كالعلم و القدرة و غيرهما لا يجوز أن ينسب إليها القدرة فان القدرة انما يصحّ استعمالها مع الفعل و الترك فلا يقال، يقدر أن يعلم و لا يقال و لا يقدر أن لا يعلم لان العلم لا شائبة فيه من الفصل الثالث: ما أشار إليه بقوله: و لا يجوز أن يقال أراد أن يكون ربا. و الحاصل أن الإرادة لما كانت فرع القدرة فما لا يكون مقدورا لا يكون مرادا و قد علمت أن الصفات الذاتية غير مقدورة فهي غير مرادة أيضا و لكونها غير مرادة وجه آخر و هو قوله:« لان هذه من صفات الذات إلخ» و معناه أن الإرادة لكونها من صفات الفعل فهي حادثة و هذه الصفات يعنى الربوبية و القدرة و أمثالهما لكونهما من صفات الذات فهى قديمة و لا يؤثر الحادث في القديم فلا تعلق للارادة لشي‌ء منها.( آت).

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست