responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 101

الشَّابِّ الْمُوفِقِ‌[1] فِي سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ قُلْنَا إِنَّ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ‌[2] وَ صَاحِبَ الطَّاقِ وَ الْمِيثَمِيَّ يَقُولُونَ إِنَّهُ أَجْوَفُ إِلَى السُّرَّةِ وَ الْبَقِيَّةُ صَمَدٌ[3] فَخَرَّ سَاجِداً لِلَّهِ‌[4] ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا عَرَفُوكَ وَ لَا وَحَّدُوكَ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَصَفُوكَ سُبْحَانَكَ لَوْ عَرَفُوكَ لَوَصَفُوكَ بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ سُبْحَانَكَ كَيْفَ طَاوَعَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يُشَبِّهُوكَ بِغَيْرِكَ اللَّهُمَّ لَا أَصِفُكَ إِلَّا بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ لَا أُشَبِّهُكَ بِخَلْقِكَ أَنْتَ أَهْلٌ لِكُلِّ خَيْرٍ فَلَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا تَوَهَّمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَتَوَهَّمُوا اللَّهَ غَيْرَهُ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ آلَ مُحَمَّدٍ النَّمَطُ[5] الْأَوْسَطُ الَّذِي لَا يُدْرِكُنَا الْغَالِي وَ لَا يَسْبِقُنَا التَّالِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ نَظَرَ إِلَى عَظَمَةِ رَبِّهِ كَانَ فِي هَيْئَةِ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ-


[1] الموفق الذي وصل في الشباب الى الكمال و جمع بين تمام الخلقة و كمال المعنى في الجمال أو الذي هيأت له أسباب الطاعة و المبادة( فى) و قيل و هو المستوى، و في بعض النسخ‌[ مرهق‌] و الصمد يقابل الاجوف يعنى به المصمت.( فى)

[2] هو من أصحاب أبي عبد اللّه و أبى الحسن موسى( ع). و صاحب الطاق هو أبو جعفر محمّد ابن النعمان الاحول المعروف بمؤمن الطاق و الميثمى هو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد اللّه التمار. و نسبة هذا القول:( انه اجوف. الخ) الى هؤلاء الثلاثة عند أكابر الشيعة غير صحيح و سيأتي الكلام فيه في باب النهى عن الجسم و الصورة عند ذكر الحديث الخامس ص 105.

[3] هذا هو قول الذين زعموا أن العالم كله شخص واحد و ذات واحدة له جسم و روح فجسمه جسم الكل أعنى الفلك الاقصى بما فيه و روحه روح الكل و المجموع صورة الحق الإله؛ فقسمة الاسفل الجسمى أجوف لما فيه من معنى القوّة الامكانية و الظلمة الهيولوية الشبيهة بالخلاء و و العدم و قسمة الأعلى الروحانى صمد لان الروح العقلى موجود فيه بالفعل بلا جهة إمكان استعدادى و مادة ظلمانية تعالى اللّه عن التشبيه و التمثيل.

[4] لما سمع( ع) مقالتهم الناشئة عن عدم العرفان و جرأتهم في حقّ اللّه الصادرة عن الجهل و العصيان سقط ساجدا للّه تعظيما له و استبعادا عما وقع منهم من الاجتراء و الافتراء في حقه تعالى و تحاشيا عن ذلك ثمّ سبحه تعالى تنزيها له و تقديسا ثمّ تعجب من انسلاخ نفوسهم عما فطرهم اللّه عليه من التوحيد ثمّ خاطب اللّه و ناداه ببراءة نفسه القدسية عن مثل ما يصفه المشبهون ثمّ مهّد قاعدة كلية بقوله( ع):« ما توهمتم من شي‌ء فتوهموا اللّه غيره» و هو ما مر مرارا في كلامهم( ع).( فى)

[5] النمط بالتحريك الطريقة و النوع من الشي‌ء و الجماعة من الناس أمرهم واحد[ و في النهاية:

في حديث عليّ عليه السلام.« خير هذه الأمة النمط الاوسط»] أراد( ع) نحن على الطريقة الوسطى من امر الدين و على النوع الوسط منه و الجماعة الاوسط فيه القائمون بالقسط و العدل لا نفرط و لا نفرط و لا نغلو و لا نقصر أما الغالي فقد جاوزنا بغيا و عدوا و لا يدركنا الا أن يرجع الينا و أما التالى فلم يصل بعد الينا و ليس له أن يسبقنا، قال اللّه تعالى:« وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ».( فى)

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست