[1] الظاهر أن قائل أخبرنا: أحد رواة الكافي كالنعمانيّ أو
الصفوانى أو غيرهما و يحتمل أن يكون القائل هو المصنّف رضوان اللّه عليه كما هو
دأب القدماء.( آت)
[2] ان العقل هو تعقل الأشياء و فهمها في أصل اللغة و اصطلح
اطلاقه على امور:
الأول: قوة ادراك الخير و الشر و التمييز بينهما و التمكن من
معرفة أسباب الأمور ذوات الأسباب و ما يؤدى إليها و ما يمنع منها. و العقل بهذا
المعنى مناط التكليف و الثواب و العقاب.
الثاني: ملكة و حالة في النفس تدعو الى اختيار الخيرات و
المنافع، و اجتناب الشرور و المضار.
الثالث: القوّة التي يستعملها الناس في نظام أمور معاشهم، فان
وافقت قانون الشرع و استعملت في ما استحسنه الشارع تسمى بعقل المعاش و هو ممدوح و
إذا استعملت في الأمور الباطلة و الحيل الفاسدة تسمى بالنكراء و الشيطنة في لسان
الشرع.
الرابع: مراتب استعداد النفس لتحصيل النظريات و قربها و بعدها
عن ذلك، و أثبتوا لها مراتب أربع سموها بالعقل الهيولانى: و العقل بالملكة، و
العقل بالفعل: و العقل المستفاد.
الخامس: النفس الناطقة الانسانية التي بها يتميز عن سائر
البهائم.
السادس: ما ذهب إليه الفلاسفة من أنّه جوهر قديم لا تعلق له
بالمادة ذاتا و لا فعلا.( آت).
[3] الامر بالاقبال و الادبار يمكن أن يكون حقيقيا لظهور انقياد
الأشياء لما يريده تعالى منها. و أن يكون امرا تكوينيا لتكون قابلة للامرين، اى:
الصعود الى الكمال و القرب و الوصال، و الهبوط الى النقص و ما يوجب الوبال.( آت)