و حاول
السيّد محمّد مهدي الأصفهاني، إثبات كون قبر الكليني في الجانب الشرقي[2]، و قد ردّ عليه الأستاد الدكتور
مصطفى جواد[3] و خطّأ
«أنّ القبر الّذي قرب رأس الجسر من الشرق، هو قبر الكليني[4]».
و قد تعوّد
الشيعة زيارة هذا القبر الحاليّ، منذ قرون متعاقبة، معتقدين أنّ صاحبه هو الكليني.
و الفريقان مجتمعان على تعظيم هذا القبر، و تبجيل صاحبه و قصّة نبش قبره سائرة[5]
وطريقة
سلفنا، و آبائنا المتقدّمين، و استمرار سيرتهم، في زيارة الموضع المعروف المنسوب
إليه في «جامع الآصفيّة» قرب رأس الجسر من الشرق، يضطرّنا إلى احترام هذا المزار ك
«تمثال الجنديّ المجهول عند الأوربيّين» و إن كان في الحقيقة لم يرمس فيه، و ذلك،
إحياء لذكره، و إخلادا لاسمه، و استبقاء له.
قال أبو
عليّ: «و قبره- قدس سرّه- معروف في بغداد الشرقيّة- مش-[6]
تزوره الخاصّة و العامّة، في تكية المولويّة، و عليه شباك من الخارج، إلى يسار
العابر من الجسر[7]».