responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 3  صفحه : 242

بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ السَّكُونِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): إِنَّمَا صَارَ الْإِنْسَانُ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ بِالنَّارِ وَ يُبْصِرُ وَ يَعْمَلُ بِالنُّورِ وَ يَسْمَعُ وَ يَشَمُّ بِالرِّيحِ وَ يَجِدُ الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ بِالْمَاءِ وَ يَتَحَرَّكُ بِالرَّوْحِ وَ لَوْ لَا أَنَّ النَّارَ فِي مَعِدَتِه مَا هَضَمَتْ أَوْ قَالَ: مَا حَطَمَتِ الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ فِي جَوْفِهِ وَ لَوْ لَا الرِّيحُ مَا الْتَهَبَ نَارُ الْمَعِدَةِ وَ لَا خَرَجَ الثُّفْلُ مِنْ بَطْنِهِ وَ لَوْ لَا الرُّوحُ مَا تَحَرَّكَ وَ لَا جَاءَ وَ لَا ذَهَبَ وَ لَوْ لَا بَرْدُ الْمَاءِ لَأَحْرَقَتْهُ نَارُ الْمَعِدَةِ وَ لَوْ لَا النُّورُ مَا أَبْصَرَ وَ لَا عَقَلَ.

فَالطِّينُ صُورَتُهُ وَ الْعَظْمُ فِي جَسَدِهِ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ، وَ الدَّمُ فِي جَسَدِهِ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ فِي الْأَرْضِ وَ لَا قِوَامَ لِلْأَرْضِ إِلَّا بِالْمَاءِ وَ لَا قِوَامَ لِجَسَدِ الْإِنْسَانِ إِلَّا بِالدَّمِ وَ الْمُخُّ دَسَمُ الدَّمِ وَ زُبْدُهُ فَكَذَا الْإِنْسَانُ خُلِقَ مِنْ شَأْنِ الدُّنْيَا وَ شَأْنِ الْآخِرَةِ [1] فَإِذَا جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا صَارَتْ حَيَاتُهُ فِي الْأَرْضِ، لِأَنَّهُ نَزَلَ مِنْ شَأْنِ السَّمَاءِ إِلَى الدُّنْيَا، فَإِذَا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا صَارَتْ تِلْكَ الْفُرْقَةُ الْمَوْتَ، تَرُدُّ شَأْنَ الْآخِرَةِ إِلَى السَّمَاءِ فَالْحَيَاةُ فِي الْأَرْضِ وَ الْمَوْتُ فِي السَّمَاءِ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ يُفَرَّقُ بَيْنَ الْأَرْوَاحِ وَ الْجَسَدِ فَرُدَّتِ الرُّوحُ وَ النُّورُ إِلَى الْقُدْرَةِ الْأُولَى وَ تُرِكَ الْجَسَدُ، لِأَنَّهُ مِنْ شَأْنِ الدُّنْيَا، وَ إِنَّمَا فَسَدَ الْجَسَدُ فِي الدُّنْيَا لِأَنَّ الرِّيحَ تُنَشِّفُ الْمَاءَ فَيَيْبَسُ، فَيَبْقَى الطِّينُ فَيَصِيرُ رُفَاتاً، وَ يَبْلَى وَ يَرْجِعُ كُلٌّ إِلَى جَوْهَرِهِ الْأَوَّلِ وَ تَحَرَّكَتِ الْأَرْوَاحُ فَالنَّفْسُ حَرَكَتُهَا مِنَ الرِّيحِ، الْحَدِيثَ.

[2901] [2]- وَ عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ، عَنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ


إلى السّماء ... و تحرّكت الرّوح بالنّفس و النّفس حرّكتها من الرّيح، فما كان من نفس المؤمن فهو نور مؤيّد بالعقل، و ما كان من نفس الكافر فهو نار و للرّواية ذيل.

فى الحجرية: بالرّيح و يجدى الطّعام ... و المنخر يخرسم الدّم و زيد فكذا الانسان.

[1] شأن الدّنيا هو الجسم و شأن الآخرة هو الرّوح، سمع منه (م).

[2] 10- علل الشّرائع، 1/ 108، الباب 96، علّة الطبايع و الشّهوات و المحبات، الحديث 6.

البحار، 61/ 302، الباب 47، باب ما به قوام بدن الانسان و تشريح اعضائه، الحديث 8.

فى المصدر: ... عرفان المرء نفسه ... و اربعة اركان، و طبايعه ... و دعائمه الاربع: العقل و من العقل ... و هكذا فى البحار، إلّا ان فيه: ... و دعائمه العقل.

نام کتاب : الفصول المهمة في أصول الأئمة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست