فَيَقُولُ: أَمَّا مَا كُنْتَ تَرْجُو، فَقَدْ أُعْطِيتَهُ وَ أَمَّا مَا كُنْتَ تَخَافُهُ فَقَدْ أَمِنْتَ مِنْهُ وَ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى مَنْزِلِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَسْكَنِكَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ انْظُرْ، هَذَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ (عليهم السلام) رُفَقَاؤُكَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: الَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرىٰ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ.
[363] 15- وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام): مَا يُصْنَعُ بِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ يَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَرَى مَكَانَهُ مِنَ اللَّهِ وَ مَكَانَهُ مِنَّا، إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَا هُنَا ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَحْرِهِ، أَلَا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟
فَقُلْتُ: بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَقَالَ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ، أَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ عَلِيٌّ (عليه السلام) مَعَهُ، قَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ ذَكَرَ كَلَاماً يُكَلِّمَانِهِ بِهِ وَ ذَكَرَ الْآيَةَ السَّابِقَةَ.
[364] 16- وَ عَنِ الْحَرْثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ إِلّٰا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ الْآيَةِ، قَالَ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).
[365] 17- وَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي عِيسَى (عليه السلام):
[1] 15- تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيُّ، 2/ 126، ذَيْلِ سُورَةَ يُونُسَ: 62، الْحَدِيثَ 34.
الْبِحَارُ، 6/ 178، كِتَابِ الْعَدْلِ وَ الْمَعَادِ، الْبَابِ 7، بَابُ مَا يُعَايِنُ الْمُؤْمِنُ وَ الْكَافِرَ عِنْدَ الْمَوْتِ، الْحَدِيثَ 6.
فِي الْبِحَارُ بَدَلَ «قَعَدَ»، «يَقْعُدُ» وَ فِي الْمَصْدَرُ: مَكَانَهُ مِنَّا يَقْرَبْهُ عَيْنُهُ إِلَّا ان يَبْلُغَ.
ذَيْلَهُ: فَقَالَ لَهُ، اذا كَانَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ: اما تَعْرِفُنِي؟ انا رَسُولُ اللَّهِ هَلُمَّ الينا، فَمَا امامك خَيْرٌ لَكَ مِمَّا خَلَّفْتُ، اما مَا كُنْتَ تَخَافُ فَقَدْ أَمِنْتَهُ وَ اما مَا كُنْتَ تَرْجُو فَقَدْ هَجَمْتَ عَلَيْهِ. ايتها الرُّوحُ اخْرُجِي الى رُوحَ اللَّهِ وَ رِضْوَانِهِ. وَ يَقُولُ لَهُ عَلَى (عليه السلام): مِثْلَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ثُمَّ قَالَ:
يَا ابا حَمْزَةَ، الا أُخْبِرُكَ بِذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، قَوْلُ اللَّهِ: الَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ* الْآيَةِ.
[2] 16- تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيُّ، 1/ 283، ذَيْلِ سُورَةَ النِّسَاءِ: 159، الْحَدِيثَ 299.
الْبِحَارُ، 6/ 188، كِتَابِ الْعَدْلِ وَ الْمَعَادِ، الْبَابِ 7، بَابُ مَا يُعَايِنُ الْمُؤْمِنُ وَ الْكَافِرَ، الْحَدِيثَ 27.
وَ فِي الْبِحَارِ: عَنْ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ.
[3] 17- تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيُّ، 1/ 284، ذَيْلِ سُورَةَ النِّسَاءِ: 159، الْحَدِيثَ 301.