responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 69

يلاحظ عليه : أنّ عكرمة بن عمار مختلف فيه، وقد ذكر الذهبي أقوال العلماء في حقّه. [1]

ولكن الكلام في التأويل الذي ارتكبه ابن الصلاح بغية تصحيح الرواية، ولو ارتكبه غيره لرُمي بالجهمية، وأين أبو سفيان من هذه الدرجة من التقوى التي يصوّرها لنا ابن الصلاح؟! وها نحن نذكر نبذة مختصرة عن سيرته في أُخريات حياته ليتضح مدى تمسكه بالاِسلام وإيمانه به.

قال أحمد بن عبد العزيز : وحدّثني المغيرة بن محمد المهلبيّ، انّ أبا سفيان قال لعثمان: بأبي أنت! أنفق ولا تكن كأبي حجر، وتداولوها يا بني أُمية تداول الولدان الكرة، فواللّه ما من جنَّة ولا نار و كان الزبير حاضراً، فقال عثمان لاَبي سفيان: اعزب فقال: يا بنيَّ أهاهنا أحد؟! قال الزبير: نعم واللّه لا كتمتها عليك. [2] ِ فمن كان منكراً للبعث بعد ما أسلم سنين، فهل يصحّ وصفه بما ذكره ابن الصلاح؟!

الخامس: عرض الحديث على اتّفاق الاَُمّة

إنّ اتّفاق الاَُمّة على حكم من الاَحكام دليل قطعي عليه دون فرق بين المنهج الشيعي أو السنّي.

وعلى ضوء ذلك فلو ورد حديث يخالف المتفق عليه بين الاَُمّة فيحكم عليه بالدس والوضع، ولنضرب مثالاً:

أخرج الطحاوي في مشكل الآثار عن طريق علي بن زيد بن جدعان، عن أنس، قال: مطرت السماء برداً، فقال لنا أبو طلحة: ناولوني من هذا البرد، فجعل


[1] سير أعلام النبلاء:7|134 برقم 49.
[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:2|45.

نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست