أخرج البخاري، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس: انّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تزوَّج ميمونة وهو محرم. [2]
وفي الحديث عدّة احتمالات:
الاَوّل: أن يكون المراد من التزويج هو الجماع ويكون عندئذٍ مخالفاً
لصريح القرآن الكريم، يقول سبحانه: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحجَّ فَلا رَفَثَ وَلا
فُسُوقَوَلا جِدالَفي الحَجّ) (البقرة|197) ومعنى الآية انّمن ألزم نفسه بالشروع
في الحجّ بالنية قصداً باطناً، وبالاِحرام فعلاً ظاهراً، وبالتلبية نطقاً مسموعاً، يحرم
عليه الجماع.
قال القرطبي: قال ابن عباس وابن جبير والسدي وقتادة والحسن و
عكرمة و الزهري ومجاهد ومالك: الرفث الجماع، أي فلا جماع لاَنّه يفسده. [3]
[1] المصدر السابق برقم 823. [2] صحيح البخاري: 3|15، باب تزويج المحرم ؛ مسند أحمد: 1|285؛ سنن النسائي: 5|191
الرخصة في النكاح للمحرم . [3] تفسير القرطبي: 2|407، تفسير آية 197 من سورة البقرة.
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 469