٣ ـ وروى علي
بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام قال :
إن الله تعالى فرض الحج على أهل الجدة في كل عام وذلك قوله عزوجل : ( ولله على
الناس حج البيت من استطاع سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) قال :
قلت : ومن لم يحج منا فقد كفر؟ قال : لا ولكن من قال : ليس هذا هكذا
فقد كفر.
فالوجه في هذه
الأخبار أحد شيئين ، أحدهما : أن تكون محمولة على الاستحباب
دون الفرض والايجاب ، والثاني أن يكون المراد بذلك كل سنة على طريق البدل
لان من وجب عليه الحج في السنة الأولى فلم يحج وجب عليه في الثانية ، وكذلك
إذا لم يحج في الثانية وجب عليه في الثالثة ، وكذلك حكم كل سنة إلى أن يحج ،
ولم يعن أن عليه في كل سنة على وجه التكرار.
٨٩ ـ باب من نذر أن يمشي إلى بيت الله هل يجوز له أن يركب أم لا
١ ـ موسى بن
القاسم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال : قلت :
لأبي عبد الله عليهالسلام رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله عزوجل وعجز أن يمشي
قال : فليركب وليسق بدنة فإن ذلك يجزي عنه إذا عرف الله منه الجد.
٢ ـ عنه عن
صفوان وابن أبي عمير عن ذريح المحاربي قال : سألت أبا
عبد الله عليهالسلام عن رجل حلف ليحجن ماشيا فعجز عن ذلك لم يطقه قال :
فليركب وليسق الهدي.
[١] الجدة : الغنى
والثروة يقال وجد في المال وجدا وجدة أي استغنى.