نام کتاب : الإستبصار نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 251
فان قيل كيف
يمكنكم العمل على هذه الأخبار مع اختلاف ألفاظها وتضاد معانيها
لان بعضها يتضمن ذكر القامة وبعضها يتضمن ذكر الذراع وبعضها ذكر القدم وهذه
مقادير مختلفة ، قلنا هذه الألفاظ وان كانت مختلفة فالمعنى غير مختلف لان القامة
عبارة
عن الذراع على ما نبينه فيما بعد فهما عبارتان عن شئ واحد وذكر القدمين يطابقهما ،
وما ورد في بعض الأخبار من ذكر القدم يكون لمن خفف نوافله لان المعتبر في ذلك
مقدار ما يصلي فيه النوافل قل ذلك أو كثر غير أنه لا يتجاوز بذلك مقدار الذراع
أو القامة أو القدمين وما دون ذلك يكون مجزيا ، والذي يدل على ذلك ما قدمناه
من الاخبار من قوله لعمر بن حنظلة ومنصور بن حازم والحرث بن المغيرة وغيرهم ان
ذلك إليك ان شئت طولت وان شئت قصرت فحين تفرغ من نوافلك تصلي
الفريضة ، والذي يدل على أن القامة عبارة عن الذراع والقدمين.
٢٩ ـ عنه عن
محمد بن زياد عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) قال :
قال له أبو بصير كم القامة؟ قال : فقال له : ذراع إن قامة رحل رسول الله صلى الله
عليه
وآله كانت ذراعا.