[2] هو أبو أحمد موسى المبرقع أخو أبى الحسن
الهادى عليه السلام من طرف الأب و الام كان امهما أم ولد تسمى بسمانة المغربيّة و
كان موسى جد سادات الرضوية، قدم قم سنة 256 و هو أول من انتقل من الكوفة إلى قم من
السادات الرضوية و كان يدلّ على وجهه برقعا دائما و لذلك سمّى بالمبرقع. فلم يعرفه
القميون فانتقل عنهم الى كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجليّ فرحب به
و أكرمه و أهدى إليه خلاعا فاخرة و أفراسا جيادا و وظفه في كل سنة ألف مثقال من
الذهب و فرسا مسرجا فلما عرفه القميون أرسلوا رؤساءهم إلى كاشان بطلبه و ردوه إلى
قم و اعتذروا منه و أكرموه و اشتروا من مالهم و وهبوا له سهاما من القرى و اعطوه عشرين
الف درهم و اشترى ضياعا كثيرة. فأتته أخواته زينب و أم محمّد و ميمونة بنات محمّد
بن الرضا عليهما السلام و نزلن عنده، فلما متن دفن عند فاطمة بنت موسى بن جعفر
عليهما السلام و اقام موسى بقم حتّى مات سنة 266 و دفن في داره و قيل: فى دار
محمّد بن الحسن بن أبي خالد الأشعريّ و هو المشهد المعروف اليوم. و يظهر من بعض
الروايات أن المتوكل الخليفة العباسيّ يحتال في أن ينادمه. و قد أفرد المحدث
النوريّ- رحمه اللّه- في أحواله رسالة سماها:« البدر المشعشع في أحوال موسى
المبرقع».