responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 77

ما جاء في رشيد الهجري‌[1]

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطِ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ الْحَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي حَسَّانَ الْعِجْلِيِّ عَنْ قِنْوَا بِنْتِ رُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لَهَا أَخْبِرِينِي بِمَا سَمِعْتِ مِنْ أَبِيكِ قَالَتْ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي يَقُولُ قَالَ حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا رُشَيْدُ كَيْفَ صَبْرُكَ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْكَ دَعِيُّ بَنِي أُمَيَّةَ فَقَطَعَ يَدَيْكَ وَ رِجْلَيْكَ وَ لِسَانَكَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آخِرُ ذَلِكَ الْجَنَّةُ قَالَ بَلَى يَا رُشَيْدُ أَنْتَ مَعِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَتْ فَوَ اللَّهِ مَا ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْهِ الدَّعِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فَدَعَاهُ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَبَى أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الدَّعِيُّ فَبِأَيِّ مِيتَةٍ قَالَ لَكَ تَمُوتُ قَالَ أَخْبَرَنِي خَلِيلِي أَنَّكَ تَدْعُونِي إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْهُ فَلَا أَتَبَرَّأُ مِنْهُ فَتُقَدِّمُنِي فَتَقْطَعُ يَدَيَّ وَ رِجْلَيَّ وَ لِسَانِي فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأُكَذِّبَنَّ قَوْلَهُ فِيكَ قَدِّمُوهُ فَاقْطَعُوا يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ اتْرُكُوا لِسَانَهُ فَحَمَلْتُ طَوَائِفَهُ‌[2] لَمَّا قُطِعَتْ يَدَاهُ وَ رِجْلَاهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُ أَلَماً لِمَا أَصَابَكَ فَقَالَ لَا يَا بُنَيَّةِ إِلَّا كَالزِّحَامِ بَيْنَ النَّاسِ فَلَمَّا حَمَلْنَاهُ وَ أَخْرَجْنَاهُ مِنَ الْقَصْرِ اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَالَ ائْتُونِي بِصَحِيفَةٍ وَ دَوَاةٍ أَكْتُبْ لَكُمْ مَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَإِنَّ لِلْقَوْمِ بَقِيَّةً لَمْ يَأْخُذُوهَا مِنِّي بَعْدُ فَأَتَوْهُ بِصَحِيفَةٍ فَكَتَبَ الْكِتَابَ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌[3] وَ ذَهَبَ لَعِينٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ يَكْتُبُ لِلنَّاسِ مَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْحَجَّامَ حَتَّى قَطَعَ لِسَانَهُ فَمَاتَ فِي لَيْلَتِهِ تِلْكَ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُسَمِّيهِ رُشَيْدَ الْبَلَايَا وَ كَانَ قَدْ أَلْقَى إِلَيْهِ عِلْمَ الْبَلَايَا وَ الْمَنَايَا فَكَانَ فِي حَيَاتِهِ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ قَالَ لَهُ يَا فُلَانُ تَمُوتُ بِمِيتَةِ كَذَا وَ كَذَا وَ تُقْتَلُ أَنْتَ يَا فُلَانُ بِقِتْلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَيَكُونُ‌


[1] رشيد- بالراء المضمومة و الشين المعجمة المفتوحة و سكون المثناة من تحت و الدال- و الهجرى- بفتح الهاء و الجيم- نسبة الى هجر و هي بلدة من بلاد اليمن، مدينة معروفة و قال ابن الأثير في اللباب: ينسب إليها رشيد الهجرى.

[2] أي جمعت اطراف يديه و رجليه لما قطعت كما في رجال الكشّيّ ص 50.

[3] رواه ابن الشيخ في أماليه ص 103 عن أبيه عن المفيد مسندا عن وهيب بادنى تغيير في اللفظ و فيه هاهنا« فأتوه بصحيفة و دواة فجعل يذكر و يملى عليهم اخبار الملاحم و الكائنات و يسندها إلى أمير المؤمنين عليه السلام فبلغ ذلك ابن زياد فأرسل إليه الحجام حتّى قطع لسانه ... الخ».

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست