responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 363

قَالَ ثُمَّ يُؤْتَوْنَ بِكَأْسٍ مِنْ حَدِيدٍ فِيهِ شَرْبَةٌ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُمْ تَقَلَّصَتْ شِفَاهُهُمْ وَ انْتَثَرَتْ لُحُومُ وُجُوهِهِمْ فَإِذَا شَرِبُوا مِنْهَا وَ صَارَ فِي أَجْوَافِهِمْ‌ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَى رَأْسِهِ ضَرْبَةٌ فَيَهْوِي سَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى يُوَاقِعَ السَّعِيرَ فَإِذَا وَاقَعَهَا سُعِّرَتْ فِي وُجُوهِهِمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ غُشِيَتْ أَبْصَارُهُمْ مِنْ نَفْحِهَا ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَى رَأْسِهِ ضَرْبَةٌ فَيَهْوِي سَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى شَجَرَةِ الزَّقُّومِ‌ شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ‌ عَلَيْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ غُصْنٍ مِنْ نَارٍ فِي كُلِّ غُصْنٍ سَبْعُونَ أَلْفَ ثَمَرَةٍ مِنْ نَارٍ كُلُّ ثَمَرَةٍ كَأَنَّهَا رَأْسُ الشَّيْطَانِ قُبْحاً وَ نَتْناً تَنْشِبُ عَلَى صَخْرَةٍ مُمَلَّسَةٍ سَوْخَاءَ[1] كَأَنَّهَا مِرْآةٌ زَلِقَةٌ بَيْنَ أَصْلِ الصَّخْرَةِ إِلَى الصَّخْرَةِ[2] سَبْعُونَ أَلْفَ عَامٍ أَغْصَانُهَا تُشْرَبُ مِنْ نَارٍ ثِمَارُهَا نَارٌ وَ فُرُوعُهَا نَارٌ فَيُقَالُ لَهُ يَا شَقِيُّ اصْعَدْ فَكُلَّمَا صَعِدَ زَلِقَ وَ كُلَّمَا زَلِقَ صَعِدَ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ سَبْعِينَ أَلْفَ عَامٍ فِي الْعَذَابِ وَ إِذَا أَكَلَ مِنْهَا ثَمَرَةً يَجِدُهَا أَمَرَّ مِنَ الصَّبِرِ وَ أَنْتَنَ مِنَ الْجِيَفِ وَ أَشَدَّ مِنَ الْحَدِيدِ فَإِذَا وَاقَعَتْ بَطْنَهُ غَلَتْ فِي بَطْنِهِ‌ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ‌ فَيَذْكُرُونَ مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ فِي دَارِ الدُّنْيَا مِنْ طِيبِ الطَّعَامِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَجْذِبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَيَهْوَوْنَ دَهْراً فِي ظُلَمٍ مُتَرَاكِبَةٍ فَإِذَا اسْتَقَرُّوا فِي النَّارِ سُمِعَ لَهُمْ صَوْتٌ كَصَيْحِ السَّمَكِ عَلَى الْمِقْلَى‌[3] أَوْ كَقَضِيبِ الْقَصَبِ ثُمَّ يَرْمِي بِنَفْسِهِ مِنَ الشَّجَرَةِ فِي أَوْدِيَةٍ مُذَابَةٍ مِنْ صُفْرٍ مِنْ نَارٍ وَ أَشَدَّ حَرّاً مِنَ النَّارِ تَغْلِي بِهِمُ الْأَوْدِيَةُ وَ تَرْمِي بِهِمْ فِي سَوَاحِلِهَا وَ لَهَا سَوَاحِلُ كَسَوَاحِلِ بَحْرِكُمْ هَذَا فَأَبْعَدُهُمْ مِنْهَا بَاعٌ وَ الثَّانِي ذِرَاعٌ وَ الثَّالِثُ فِتْرٌ[4] فَتَحْمِلُ عَلَيْهِمْ هَوَامُّ النَّارِ الْحَيَّاتُ وَ الْعَقَارِبُ كَأَمْثَالِ الْبِغَالِ الدُّلْمِ‌[5] لِكُلِّ عَقْرَبٍ سِتُّونَ فَقَاراً فِي كُلِّ فَقَارٍ قُلَّةٌ مِنْ سَمٍّ وَ حَيَّاتٌ سُودٌ زُرْقٌ مِثَالُ‌


[1] السوخاء: الأرض التي تسيخ فيها الرجل أي ترسب و لعله ان صحت النسخة هنا كناية عن زلق الاقدام الى أسفل.( البحار).

[2] في بعض النسخ‌[ إلى الشجرة].

[3] المقلى: وعاء يقلى فيه الطعام.

[4] الباع قدر مد اليدين. و الفتر- بالكسر-: ما بين طرف الإبهام و المشيرة.

[5] الدلم- بالضم-: جمع أدلم و هو الشديد السواد.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست