الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا أَسْوَدَ بْنَ سَعِيدٍ إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ كُلِّ أَرْضٍ تُرّاً مِثْلَ تُرِّ الْبَنَّاءِ فَإِذَا أُمِرْنَا فِي الْأَرْضِ بِأَمْرٍ جَذَبْنَا ذَلِكَ التُّرَّ فَأَقْبَلَتِ الْأَرْضُ إِلَيْنَا بِقَلِيبِهَا وَ أَسْوَاقِهَا وَ دُورِهَا حَتَّى نُنْفِذَ فِيهَا مَا نُؤْمَرُ بِهِ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى[1].
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُسَاوِرِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْغَارَ طَلَبَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ خَشِيَ أَنْ يَغْتَالَهُ الْمُشْرِكُونَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى حِرَاءَ وَ عَلِيٌّ ع بِثَبِيرٍ[2] فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ ص فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَلِيُّ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي خَشِيتُ أَنْ يَغْتَالَكَ الْمُشْرِكُونَ فَطَلَبْتُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص نَاوِلْنِي يَدَكَ يَا عَلِيُّ فَرَجَفَ الْجَبَلَ حَتَّى يُخْطِيَ بِرِجْلِهِ إِلَى الْجَبَلِ الْآخَرِ ثُمَّ رَجَعَ الْجَبَلُ إِلَى قَرَارِهِ[3].
الْمُعَلَّى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع[4] فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاءَ نُورِكَ وَ التَّقْصِيرَ بِكَ حَتَّى أَنْزَلُوكَ هَذَا الْخَانَ الْأَشْنَعَ خَانَ الصَّعَالِيكِ فَقَالَ هَاهُنَا أَنْتَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ[5] ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ وَ قَالَ انْظُرْ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَاتٍ أَنِقَاتٍ وَ رَوْضَاتٍ نَاضِرَاتٍ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ[6] عَطِرَاتٌ وَ وِلْدَانٌ كَأَنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ وَ أَطْيَارٌ وَ ظِبَاءٌ وَ أَنْهَارٌ تَفُورُ فَحَارَ بَصَرِي وَالِهاً وَ حَسِرَتْ عَيْنِي فَقَالَ حَيْثُ كُنَّا فَهَذَا لَنَا عَتِيدٌ وَ لَسْنَا فِي خَانِ الصَّعَالِيكِ[7].
[1] مروى في البصائر الجزء الثامن الباب الثالث عشر، و منقول في البحار ج 7 ص 269 و قال:
و في الخرائج مثله. و التر- بالضم-: الخيط الذي يقدر به البناء و يقال له بالفارسية:( ريسمانكار) و القليب: البئر أو العادية القديمة منها.
[2] ثبير جبل بمكّة.
[3] مروى في البصائر كالخبر المتقدم.
[4] يعني الثالث.
[5] أي أنت في هذا المقام من معرفتنا؟.
[6] خيرات مخفف خيرات لان الخير الذي بمعنى أخير لا يجمع( البحار).
[7] مروى في الكافي ج 1 ص 498، و في البصائر كالخبر المتقدم، و منقول في البحار مع بيان مفصل له ج 12 ص 130 و العتيد أي الحاضر و المهيأ.