نَزَلَ أَهْوَيْتُ لِأَخْذِ الْعِنَانِ فَأَبَى وَ أَخَذَهُ هُوَ فَأَخْرَجَهُ مِنْ رَأْسِ الدَّابَّةِ وَ عَلَّقَهُ فِي طُنُبٍ مِنْ أَطْنَابِ الْفَازَةِ ثُمَّ جَلَسَ فَسَأَلَ عَنْ مَجِيئِي وَ ذَلِكَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ فَأَعْلَمْتُهُ مَجِيئِي مِنَ الْعَصْرِ[1] إِلَى أَنْ جَمَحَ الْفَرَسُ وَ خَلَّى الْعِنَانَ وَ مَرَّ يَتَخَطَّى الْجَدَاوِلَ وَ الزَّرْعَ إِلَى بَرَا[2] حَتَّى بَالَ وَ رَاثَ وَ رَجَعَ فَنَظَرَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ ع فَقَالَ لَمْ يُعْطَ دَاوُدَ وَ آلَ دَاوُدَ شَيْءٌ إِلَّا وَ قَدْ أُعْطِيَ مُحَمَّدٌ وَ آلُ مُحَمَّدٍ أَكْثَرَ[3].
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: بَيْنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ أَقْبَلَ ظَبْيٌ مِنَ الصَّحْرَاءِ حَتَّى قَامَ حِذَاهُ وَ حَمْحَمَ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ هَذِهِ الظَّبْيَةُ قَالَ تَقُولُ إِنَّ فُلَاناً الْقُرَشِيَّ أَخَذَ خِشْفَهَا بِالْأَمْسِ وَ إِنَّهَا لَمْ تُرْضِعْهُ مِنْ أَمْسِ شَيْئاً فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع أَرْسِلْ إِلَيَّ بِالْخِشْفِ فَبَعَثَ بِهِ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَمْحَمَتْ وَ ضَرَبَتْ بِيَدَيْهَا ثُمَّ رَضَعَ عَنْهَا فَوَهَبَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع لَهَا وَ كَلَّمَهَا بِكَلَامٍ نَحْوَ كَلَامِهَا فَتَحَمْحَمَتْ وَ ضَرَبَتْ بِيَدَيْهَا وَ انْطَلَقَتْ وَ الْخِشْفُ مَعَهَا فَقَالُوا لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا الَّذِي قَالَتْ فَقَالَ دَعَتِ اللَّهَ لَكُمْ وَ جَزَتْكُمْ خَيْراً[4].
السِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ صُهْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ وَ هِيَ غَزْوَةُ بَنِي ثَعْلَبَةَ مِنْ غَطَفَانَ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ قَرِيباً مِنَ الْمَدِينَةِ إِذَا بَعِيرٌ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ قِبَلِ الْبُيُوتِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَوَضَعَ جِرَانَهُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ جَرْجَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْبَعِيرُ فَقَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ صَاحِبَهُ عَمِلَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا أَكْبَرَهُ[5] وَ أَدْبَرَهُ وَ أَهْزَلَهُ أَرَادَ نَحْرَهُ وَ بَيْعَ لَحْمِهِ ثُمَّ قَالَ
[1] في البصائر« فأعلمته بمجيئى من القصر».
[2] البرا: التراب.
[3] مروى في البصائر كالخبر المتقدم مع زيادة، و منقول في البحار ج 7 ص 416 من الاختصاص.
[4] مروى في البصائر كالخبر المتقدم و في دلائل الإمامة ص 86 مع زيادة، و منقول في البحار ج 11 ص 9 و ج 14 ص 752 من الاختصاص و البصائر.
[5] أي وجده كبيرا او جعله كبيرا في السن مجازا.