الدِّهْلِيزِ سَمِعْنَا قِرَاءَةً سُرْيَانِيَّةً بِصَوْتٍ حَسَنٍ يَقْرَأُ وَ يَبْكِي حَتَّى أَبْكَى بَعْضَنَا[1].
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ فِي حَدِيثِ بُرَيْهَةَ النَّصْرَانِيِ أَنَّهُ جَاءَ مَعَ هِشَامٍ حَتَّى لَقِيَ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ع فَقَالَ يَا بُرَيْهَةُ كَيْفَ عِلْمُكَ بِكِتَابِكَ قَالَ أَنَا بِهِ عَالِمٌ قَالَ كَيْفَ ثِقَتُكَ بِتَأْوِيلِهِ قَالَ مَا أَوْثَقَنِي بِعِلْمِي فِيهِ فَابْتَدَأَ مُوسَى ع بِقِرَاءَةِ الْإِنْجِيلِ فَقَالَ بُرَيْهَةُ وَ الْمَسِيحُ لَقَدْ كَانَ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا وَ مَا قَرَأَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ إِلَّا الْمَسِيحُ ع ثُمَّ قَالَ بُرَيْهَةُ إِيَّاكَ كُنْتُ أَطْلُبُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ[2].
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَزَارِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ قَالَ: جِئْنَا إِلَى بَابِ أَبِي جَعْفَرٍ ع نَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ فَسَمِعْنَا صَوْتاً يَقْرَأُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَبَكَيْنَا حَيْثُ سَمِعْنَا الصَّوْتَ فَظَنَنَّا أَنَّهُ بَعَثَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِيَقْرَأَ عَلَيْهِ فَدَخَلْنَا فَلَمْ نَرَ عِنْدَهُ أَحَداً فَقُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ سَمِعْنَا صَوْتاً بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَظَنَنَّا أَنَّكَ بَعَثْتَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ اسْتَقْرَأْتَهُ فَقَالَ لَا وَ لَكِنِّي ذَكَرْتُ مُنَاجَاةَ إِلْيَا فَبَكَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قُلْنَا وَ مَا كَانَتْ مُنَاجَاتُهُ فَقَالَ جَعَلَ يَقُولُ يَا رَبِّ أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي بَعْدَ طُولِ قِيَامِي لَكَ وَ عِبَادَتِي إِيَّاكَ وَ مُعَذِّبِي بَعْدَ صَلَاتِي لَكَ وَ جَعَلَ يُعَدِّدُ أَعْمَالَهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِّي لَسْتُ أُعَذِّبُكَ فَقَالَ يَا رَبِّ وَ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَقُولَ لَا بَعْدَ نَعَمْ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ فِي قَبْضَتِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِّي إِذَا قُلْتُ قَوْلًا وَفَيْتُ بِهِ[3].
يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي دَارِهِ وَ فِيهَا شَجَرَةٌ فِيهَا عَصَافِيرُ وَ هُنَّ يَصِحْنَ فَقَالَ أَ تَدْرِي مَا يَقُلْنَ هَؤُلَاءِ فَقُلْتُ لَا أَدْرِي فَقَالَ يُسَبِّحْنَ رَبَّهُنَّ وَ يَطْلُبْنَ رِزْقَهُنَ[4].
[1] منقول في البحار ج 7 ص 319 من البصائر و الاختصاص.
[2] كالخبر السابق.
[3] رواه الصفار- رحمه اللّه- في البصائر الجزء السابع الباب الثالث عشر، و منقول في البحار كالخبر المتقدم.
[4] مروى في البصائر الجزء السابع الباب الرابع عشر، و منقول في البحار ج 7 ص 415 و تفسير البرهان ج 3 ص 199 من الاختصاص و البصائر.