[1] رواه الصفار- رحمه اللّه- في البصائر الجزء
السابع الباب الثاني عشر و منقول في البحار ج 7 ص 321.
[2] مروى في البصائر كالخبر المتقدم، و نقله
المجلسيّ- رحمه اللّه- في البحار ج 7 ص 322 و نقل عن المصنّف- رحمه اللّه- أنه قال
في كتاب المسائل: القول في معرفة الأئمّة عليهم السلام بجميع الصنائع و سائر
اللغات ليس بممتنع ذلك منهم عليهم السلام و لا واجب من جهة العقل و القياس، و قد
جاءت اخبار عمن يجب تصديقه بأن أئمة آل محمّد عليهم السلام قد كانوا يعلمون ذلك
فان ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات ولى في القطع به منها نظر، و اللّه
الموفق للصواب و على قولي هذا جماعة من الإماميّة و قد خالف فيه بنو نوبخت- رحمهم
اللّه- و اوجبوا ذلك عقلا و قياسا و وافقهم فيه المفوضة كافة و سائر الغلات انتهى.
أقول: أما كونهم عالمين باللغات فالاخبار فيه قريبة من حدّ التواتر و بانضمام
الاخبار العامّة لا يبقى فيه مجال شك و أما علمهم بالصناعات فعمومات الاخبار
المستفيضة دالة عليه حيث ورد فيها ان الحجة لا يكون جاهلا في شيء يقول: لا أدرى
مع ما ورد أن عندهم علم ما كان و ما يكون و أن علوم جميع الأنبياء وصل إليهم مع ان
أكثر الصناعات منسوبة إلى الأنبياء عليهم السلام و قد فسر تعليم الأسماء لآدم عليه
السلام بما يشتمل جميع الصناعات، و بالجملة لا ينبغي للمتتبع الشك في ذلك أيضا. و
أمّا حكم العقل بلزوم الامرين ففيه توقف و إن كان القول به غير مستبعد انتهى.
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 291